} تطورت أعمال العنف بين الصرب والألبان في مدينة ميتروفيتسا المقسمة شمال غربي كوسوفو، وتعرضت وحدة فرنسية لإطلاق نار، أسفر عن اصابة اثنين من عناصرها بجروح، فيما استنفرت سائر الوحدات العاملة في قوة حفظ السلام الدولية في المنطقة. وهدد الناطق باسم القوة الدولية باطلاق النار من دون انذار على من يحمل سلاحاً. أصيب جنديان فرنسيان بجروح شمال غربي كوسوفو امس الاحد. ووقع الحادث في الشطر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا الذي يسيطر الصرب عليه، فيما اتخذت قوات دولية مواقع قتالية لها في المدينة بعدما تصاعدت المواجهات بين الألبان والصرب. وأفاد الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية في بريشتينا فيليب انديو ان قناصاً اطلق النار على الجنديين حوالى الساعة العاشرة صاحاً بتوقيت غرينتش قرب حي "البوسنة الصغرى" الذي يسكنه ألبان ويقع في الشطر الشمالي من المدينة حيث تعيش غالبية صربية. وأضاف ان "اصابتهما لا تبدو خطرة"، مشيراً "الى ان قنابل ورشاشات استخدمت في اشتباكات عرقية بين الجاليتين في هذه المدينة المقسمة". وأفاد مراسلون تابعوا الأحداث في ميتروفيتسا، ان وحدات مشاة فرنسية عاملة في قوات حفظ السلام اتخذت مواقع قتالية في شمال المدينة معززة بآليات مدرعة، وصوبت أسلحتها باتجاه الجسرين المؤيديين الى الشطر الجنوبي الذي يعيش فيه الألبان بهدف قطع الطريق على محاولات العبور. وأفيد ان صربيين وسبعة ألبان على الأقل، اصيبوا بجروح في شمال المدينة، كما اطلقت صواريخ على منازل هناك. وعبر حوالى 30 من الألبان نهر ايبار الفاصل بين الشطرين للتوجه الى الشمال. ومعلوم ان اشتباكات دموية متواصلة في المدينة منذ 12 يوماً، في اعقاب تعرض حافلة تابعة للامم المتحدة كانت تقل حوالى 50 صربياً لإطلاق نار، ما اسفر عن قتل اثنين منهم. وانضم 200 جندي بريطاني والماني و300 شرطي دولي الى القوة الفرنسية المرابطة في منطقة ميتروفيتسا في محاولة لاحتواء العنف. وكان الألبان دعوا الوحدات البريطانية والألمانية الى الانتشار في المنطقة، متهمين الجنود الفرنسيين بالانحياز الى جانب الصرب والتغاضي عن تقسيم ميتروفيتسا. ومن جهة اخرى، أعلنت قيادة قوات حفظ السلام في بريشتينا ان جنوداً اميركيين ونروجيين وروس، تعرضوا لهجمات في أنحاء متفرقة من كوسوفو خلال الساعات ال24 الأخيرة، وأصيب عدد منهم بجروح. وأضافت انه تم اعتقال ثلاثة ألبان للاشتباه بعلاقتهم في جزء من هذه الحوادث. وعاد الهدوء بعد الظهر الى المدينة، فيما هدد الناطق باسم قوة حفظ السلام ب"التصدي لاي شخص يضبط بحوزته سلاح". واضاف: "عندها سيعتبر اطلاق النار عليه امرا مشروعا"، مشيراً الى ان الوضع "اتخذ طابعا اخر". وشوهد حريقان يشتعلان في شرق الشطر الشمالي من المدينة وغربه. ولم تعرف الجهة التي اطلقت النار على الجنود الفرنسيين.