أبدت دمشق "إرتياحاً" لزيارة الرئيس حسني مبارك بيروت وتأكيده في بيان مشترك مع الرئيس اللبناني اميل لحود "تلازم المسارين" السوري واللبناني. وفيما نوهت مصادر سورية امس ب"وقوف مصر الى جانب لبنان وشعبه ودعمها لصموده ضد الاحتلال الاسرائىلي"، نشرت الصحف الرسمية الثلاث في صدر صفحاتها الاولى أخبار القمة المصرية - اللبنانية بما تضمنته من "دعم كامل للبنان وتأكيد على تلازم المسارين وتحميل اسرائيل مسؤولية "خرق" تفاهم نيسان مع اعتبار "ان المقاومة حق مشروع حتى التحرير". وكتبت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم ان حكومة ايهود باراك "عادت الى عزلة خانقة في وقت يشهد فيه التضامن العربي انبعاثاً للحياة، اذ الى جانب وقفة سورية المصيرية مع لبنان جاءت زيارة الرئيس مباراك لتؤكد ان لا بديل من التضامن العربي في مواجهة المشروع الصهيوني". وكتبت "تشرين" الحكومية ان اصرار حكومة باراك على "نهجها العدواني يتطلب وقفة عربية حازمة وتضامناً عربياً حقيقياً يرقى الى قطع كل علاقة تطبيعية مع اسرائىل واغلاق مكاتبها بحيث يدرك حكام تل ابيب ان الطريق مسدودة وانهم لن يقطفوا سوى ثمار مرة لاي عمل عدواني حاضراً او مستقبلا". وبثت اذاعة دمشق ان تصريحات مشابهة لما قاله وزير الخارجية الاسرائىلي ديفيد ليفي من انه "سيحرق ارض لبنان" تهدد بادخال المنطقة في "دائرة الحرب بدلاً من دائرة السلام". وزادت ان كلام ليفي "أجج الصحافة المصرية ورفع من سوية الاداء السياسي المصري على النحو الذي نراه ونسمع به ادراكاً من مصر الشقيقة، التي انجزت سلاماً مع اسرائىل، ان كلاماً كهذا يدخل المنطقة في دائرة الخطر".