تلقت القاهرة وعواصم عربية من مصادر أميركية وأوروبية مشروعاً يدرسه الجانبان السوري والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني، ينتظر تفعيله بعد تشكيل رئيس وزراء إسرائيل أيهود باراك الحكومة الجديدة. وعلمت "الحياة" أن المشروع المقترح يتضمن 5 نقاط تؤكد تلازم المسارين السوري واللبناني وتطالب الجانبين اتخاذ إجراءات متبادلة لبناء الثقة وتلبي طلب دمشق استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في العام 1996. ولوحظ أن خطة تحريك المسارين السوري واللبناني جاءت في اعقاب اتصال هاتفي بين الرئيسين السوري حافظ الأسد والاميركي بيل كلينتون تعهد خلاله الأخير بالعمل على استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط. وفي ما يأتي النقاط الخمس وفقاً لما ذكرته المصادر الاميركية والاوروبية: الانسحاب الاسرائيلي من "جزين"، ويتزامن ذلك اعلان اسرائيل، بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية، استئناف المفاوضات مع سورية ولبنان من النقطة التي توقفت عندها في العام 1996 في إطار إجراءات اسرائيلية لبناء الثقة مع سورية. تشكيل لجنة عسكرية اسرائيلية - سورية - لبنانية يحضرها الاوربيون والاميركيون تأكيد تلازم المسارين السوري واللبناني وتحديد مراحل الانسحاب تطبيقاً لمبدأ باراك "عمق الانسحاب يقابله عمق السلام". التزام سورية تجميد عمليات حزب الله "موقتاً" في اطار تحسين اجواء التفاوض وإثبات حسن النيات. الانسحاب الاسرائيلي من الجولان العربي السوري الى الحدود الدولية مع ترتيبات امنية واضحة إنذار مبكر، وتحديد اماكن وجود القوات السورية والاسرائيلية على الجانبين. مع بدء تنفيذ هذه الخطة على المسار السوري تبدأ مراحل الانسحاب من الجنوب اللبناني تلازم المسارين. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية لپ"الحياة" إن السوريين جادون في عملية السلام، وفقاً لمبدأ الأرض مقابل السلام، وأنهم أنهوا خلال المفاوضات مع حكومة العمل السابقة أكثر من 80 في المئة من الاتفاق، وأن النسبة المتبقية كانت تتعلق بالترتيبات الأمنية المتبادلة.