أجرت قوات فرنسية وكويتية امس أكبر مناورات مشتركة منذ توقيع البلدين اتفاق التعاون الدفاعي عام 1992، وقال مسؤولون فرنسيون ان مناورات "لؤلؤة الغرب" التي شارك فيها 1500 مقاتل فرنسي ومثلهم من الكويتيين أكدت التزام فرنسا الدفاع عن الكويت واستقرار الخليج. وتمثل أحد جوانب المناورة بمعركة افتراضية اقدمت خلالها قوات معادية على احتلال جزيرة "فيلكا" التي تفصلها 53 كيلومتراً عن ميناء الفاو العراقي و60 كيلومتراً عن الساحل الايراني، فقامت القوات البحرية للبلدين بانزال برمائي وجوي تدعمه طائرات "ميراج 2000" الفرنسية و"اف 18" الكويتية وساهمت فيه قوة من الضفادع البشرية وانتهى بتدمير القوة الغازية وتحرير الجزيرة. وفي جانب آخر من المناورات تصدت كتيبة آلية مشتركة من دبابات ومدرعات وناقلات جند كويتية وفرنسية لقوة مدرعة افتراضية هاجمت واحتلت تلال "الأديرع" القريبة من الحدود الشمالية مع العراق. وقال رئيس أركان الجيش الفرنسي الجنرال مولتريير الذي حضر المناورة ان هذا التدريب كان ضرورياً لتوثيق العمل المشترك لقوات البلدين ولتطوير الأداء. واكد ان هذه المناورات "تفعل الاتفاق الكويتي - الفرنسي الدفاعي وتعبر عن موقف فرنسا الملتزم أمن الكويت واستقرار المنطقة". ومن جانبه قال رئيس الأركان الكويتي الفريق الركن علي المؤمن ان الجانب الفرنسي "عبر عن التزامه تعزيز التعاون الدفاعي من خلال مناورات الأمس التي كانت ناجحة بكل المقاييس وتجاوز خلالها ضباط وجنود البلدين عوائق اللغة والاختلاف في المعدات وقاموا بالتخطيط المشترك للعمليات من خلال هيئة قيادة مشتركة". وأوضح المؤمن في حديث الى "الحياة" ان البحرية الكويتية استلمت أربعة من أصل ثمانية زوارق قتالية اشترتها من فرنسا، لكنه قال ان تسليح هذه الزوارق سيتم بصواريخ "سي سكوا" البريطانية الصنع. وقال السفير الفرنسي في الكويت باتريس باولي انه "أصبحت لفرنسا اتفاقات دفاعية مع عدد من دول مجلس التعاون". وعن الموقف العسكري تجاه العراق الى استمرار الموقف الفرنسي في المشاركة في مراقبة الحظر الجوي على جنوبالعراق مع عدم تأييد أو المشاركة في أي اعمال حربية هجومية، وقال: "نحن مع تطبيق العراق الكامل لكل بنود القرارات الدولية ذات الصلة". ولدى سؤاله عن وجود مفاوضات لبيع أسلحة للكويت، أجاب: "الاتصالات قد تكون مستمرة بين الكويت وشركات فرنسية صانعة للسلاح لكن هذا ليس جزءاً من المناورات الحالية"