أجرى الجيش الكويتي أمس مناورة جوية برية تحت مسمى «لؤلؤة الغرب 2009»، بالتعاون مع الجيش الفرنسي على ميادين الرماية في منطقة الاديرع، وهي الثانية من نوعها خلال السنوات الاربع الماضية بمشاركة الطوافات العسكرية والآليات الثقيلة. وترأس الجانب الكويتي في مناورة لؤلؤة الغرب رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن طيار الامير، فيما ترأس الجانب الفرنسي رئيس اركان الجيوش الفرنسية الجنرال جون وي جورجولا. ونفذت المناورة الجوية البرية على مرحلتين، الاولى عبارة عن مناورة من قبل العناصر الجوية الفرنسية والكويتية لضرب اهداف معادية تحاول التسلل داخل الحدود البرية للكويت. اما المرحلة الثانية فكانت عبارة عن مناورة بالذخيرة الحية قامت بتنفيذها مجموعة تكتيكية فرنسية كويتية على ارض الميدان وهي متابعة للعملية الجوية التي قامت بها العناصر الجوية الكويتية الفرنسية في المرحلة الاولى من المناورة. وشارك الجانبان (الكويتي والفرنسي) في مناورة لؤلؤة الغرب 2009، بمعدات مؤلفة من اربع طائرات «اف.18» كويتية وطائرتي ميراج 2000 سي، تابعة للقوات الفرنسية. اما في ما يخص المكونات الارضية فكانت هناك مجموعات مختلفة من الجيوش مؤلفة مجموعة استطلاع ومجموعتين متسلحتين بالمدرعات الثقيلة، احداهما تستخدم لشن الهجوم المعاكس على الجيوش المعادية. وتدعمت العناصر البرية المشاركة في هذه المناورة العسكرية بمجموعتين من المدفعية وعدد من عناصر من طائرات الاباتشي المروحية التي تحمل عناصر من القوات المسلحة الكويتية والقوات المسلحة الفرنسية، بالاضافة الى مجموعات متخصصة في مجالات الطب. جدير بالذكر، ان مناورة لؤلؤة الغرب تتشكل من سلسلة متعددة من المناورات المشتركة، جوية وبرية وبحرية، بالتعاون بين الجيشين الكويتي والفرنسي، وقد نفذت اول مناورة من هذا النوع بين الطرفين في عام 2004 تحت المسمى نفسه، وفقا للمعاهدة الموقعة بين البلدين عام 1992. وقد بدأت التحضيرات لمناورة لؤلؤة الغرب 2009 قبل 18 شهرا تقريبا ووصلت القوات الفرنسية عن طريق جيبوتي باستخدامها خمس طائرات رافال. وشارك في المناورة ما يزيد على 2500 جندي كويتي وفرنسي ويهدف هذا النوع من المناورات العسكرية الى رفع قدرة الاستجابة عند الجيوش المشاركة. اذ ما واجهت ازمة او تعديات على اراضيها في المستقبل.