أكدت مصادر حكومية في صنعاء ل"الحياة" ان الرئيس علي عبدالله صالح اجتمع مساء أول من أمس مع أعضاء الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح برئاسة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، بناء على طلب من "الاصلاح". وكانت الهيئة قررت هذه الخطوة الاثنين الماضي، في اجتماع كرس للبحث في ما يصفه الحزب بحملة إعلامية وسياسية يشنها الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام والحكومة بهدف "الاساءة الى التجمع والنيل من رصيده الوطني وسمعته السياسية"، بعد إتهام الحكومة عناصر "تنتمي الى الاصلاح" وصفتها بأنها "متطرفة" بخطف الأميركي كينيث وايت قبل نحو ثلاثة أسابيع. واعتبرت الحكومة ان هدف الخطف هو الضغط عليها لتلبية مطالب ل"شركة المنقذ" لتوظيف الأموال، تتعلق بتعويضات مالية كبيرة تطالب بها الشركة في مقابل مصادرة أراضٍ تمتلكها في عدن. وأكدت الحكومة ان الشركة تابعة للتجمع ما أثار أزمة بين الحزبين اللذين تبادلا حملات اعلامية. وأوضحت المصادر ذاتها ان التجمع أبلغ الرئيس اليمني ان لا علاقة له بالشركة، وادانته كل أعمال العنف والارهاب. وجددت الهيئة العليا مطالبتها بمحاكمة الذين يرتكبون هذه الأعمال سواء كانوا أعضاء في "المؤتمر" أو "الاصلاح". أو في غيرهما. وأفادت المصادر ان الاجتماع مع علي صالح عقد اثر مساعٍ للشيخ الأحمر، ولم تشارك فيه أي من القيادات السياسية ل"المؤتمر" أو مسؤولون حكوميون. وأشارت صحيفة "26 سبتمبر" الحكومية أمس الى الاجتماع، وتأكيد الحضور ان "المؤتمر" و"الاصلاح" تنظيمان "وطنيان وقفا في خندق واحد لمواجهة المؤامرات والتحديات التي استهدفت الوطن ووحدته". واتفق المجتمعون على "مواصلة العمل لتوطيد العلاقة بين التنظيمين وتعاونهما".