إغتالت مجموعة مسلحة، الخميس الماضي، أحد عناصر "الجيش الإسلامي للإنقاذ" في حي عباس في بلدية قسنطينة 350 كلم شرق الجزائر، في عملية تُعتبر الأولى منذ دخول قانون الوئام المدني حيز التنفيذ في 13 تموز يوليو الماضي. وأثار مقتل الشاب خوفاً بين عناصر التنظيمات المسلحة المستفيدة من تدابير الوئام أو العفو الرئاسي. ولا تُعرف الجهة التي تقف وراء عملية الإغتيال، وإن كانت الإتهامات توجّه الى "الجماعة المسلحة". وأكدت مصادر محلية في بعض الولايات تعرض عناصر مسلحة سابقة إستفادت في العفو ل "مضايقات أو تهديدات بالقتل" من بعض العاملين في مؤسسات تابعة لأجهزة الأمن أو من عائلات "ضحايا الإرهاب". ففي مدينة الأربعاء 25 كلم جنوب العاصمة، ابلغت مصادر موثوق بها "الحياة" ان "أمير كتيبة الرحمن" الحاج مصطفى كرطالي تعرّض أخيراً لمضايقات من أحد أفراد الأمن الذي صوّب اليه مسدساً أوتوماتيكياً بهدف "تصفية حسابه معه" على أساس أن القيادي الإسلامي "مسؤول عن وفاة عدد من أقاربه". وأضافت ان كرطالي "أخرج بدوره مسدساً تسلّمه من قوات الأمن وإتصل من هاتفه النقال بأجهزة الأمن التي هرعت فوراً لنجدته". وتابعت ان عضو الجهاز الأمني سُجن بعدما قدّم إعتذاراً لكرطالي. وكانت السلطات الأمنية قدمت، خلال مفاوضاتها مع "جيش الإنقاذ"، ضمانات بعدم تعرض العناصر التي تُلقي سلاحها ل "مضايقات جسدية أو معنوية". الى ذلك، أبيدت، ليلة الجمعة - السبت، عائلة بأكملها في منطقة سيدي يحيى في بلدية أولاد إبراهيم ولاية المدية 90 كلم جنوبالجزائر إثر هجوم شنّه "إرهابيون" فاجأوا الزوجين وأربعة من الأبناء بقنبلة تقليدية شديدة المفعول أدّت الى إنهيار منزلهم على من فيه. وأُفيد ان "مجموعة إرهابية" خطفت الأربعاء راعياً وسرقت مئة رأس غنم في المنطقة المحاذية لجبل الشرفة في ولاية معسكر 400 كلم غرب. وشنّت قوات الأمن عملية تمشيط واسعة أفضت إلى إسترجاع 60 رأس غنم. في غضون ذلك، ألقى الدرك في ولاية الطاهير القبض على مجموعة من أربعة أشخاص ينتحلون صفة "إرهابيين" ويعتدون على المواطنين في العديد من المناطق. وتم إسترجاع بندقية من نوع "سيمينوف" وبندقية صيد وأسلحة بيضاء كان يستغلها الأربعة في إقتحام بيوت المواطنين والإستيلاء على ممتلكاتهم وأموالهم باسم "الجماعات المسلحة".