بانكوك، جاكارتا - أ ف ب، أ ب - قطع الرئيس الأندونيسي عبدالرحمن وحيد جولته الآسيوية وعاد الى بلاده لوضع حد للازمة الناجمة عن رفض رئيس الاركان السابق الجنرال ويرانتو الاستقالة من منصبه الوزاري. وأكد مقربون من الأخير انه لن يتنحى ما لم يعزل، في اعقاب تقارير اتهمته بالتورط في العنف في تيمور الشرقية. ورغم ان الرئيس يملك صلاحيات لعزل اي وزير فان كثيرين يتخوفون من ان ويرانتو لا يزال يملك نفوذاً في اوساط عسكرية فاعلة. واختصر الرئيس الأندونيسي عبدالرحمن وحيد زيارته لبانكوك حيث يشارك في مؤتمر للأمم المتحدة، وعاد الى جاكارتا مساء امس السبت لحسم مسألة استقالة الجنرال ويرانتو. وأوضح نوغروهو ويسنامورتي مدير عام وزارة الخارجية الاندونيسية الذي يشارك في الوفد المرافق لوحيد، ان الرئيس الأندونيسي سيجري على الفور محادثات تتناول الازمة مع نائبته ميغاواتي سوكارنو بوتري. وكان يفترض ان تستمر جولة وحيد الطويلة التي شملت اوروبا وآسيا حتى مساء اليوم الاحد. وطالب خلالها مراراً باستقالة الجنرال ويرانتو الذي يتولى حقيبة الامن والشؤون السياسية. ورأى وحيد ان الجنرال ويرانتو يجب ان يمثل امام المحكمة من دون ان يتمتع بأي منصب رسمي، بعدما حملته لجنة تحقيق اندونيسية مسؤولية الفظاعات التي ارتكبت العام الماضي في تيمور الشرقية. ووعد بالعفو عن الاخير في حال ادانته واعادته الى الحكومة في حال تبرئته. وأبدى الرئيس الاندونيسي امس، ثقته في ان ويرانتو سيستقيل طوعاً، مشيراً الى عزمه على الاجتماع به واقناعه بذلك. لكن محامياً قريباً من ويرانتو ويتولى الدفاع عنه، اكد امس، ان الاخير لن يستقيل، باعتبار ان ذلك يشكل اعترافاً ضمنياً منه بذنبه. ومعلوم ان مئات قتلوا وهجر مئات الآلاف في حملة عنف شنتها الميليشيات المدعومة من الجيش الاندونيسي في تيمور الشرقية حيث صوتت غالبية ساحقة لمصلحة الاستقلال في 30 آب اغسطس الماضي. وحمل تقريران احدهما محلي والاخر دولي مسؤولية العنف الجيش الاندونيسي الذي تجاهل عمداً الانتهاكات وسهل وقوعها بتزويد الميليشيات الموالية له اسلحة ومعلومات.