أعرب السفير مايكل شيهان منسق مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية عن استعداد الادارة الأميركية لدرس رفع اسماء الدول الموجودة على قائمة الارهاب اذا بدّلت هذه الدول سياستها. وقال شيهان في خطاب ألقاه أمام معهد بروكينغز في واشنطن الخميس الماضي ان الادارة ستدرس تصرفات وأعمال دول أخرى قد تجد نفسها على القائمة إذا ساهمت في دعم الارهاب. والمعروف ان وزارة الخارجية الأميركية تصدر في نيسان ابريل من كل سنة تقريراً الى الكونغرس يتضمن اللائحة التي تضم الآن سبع دول هي كوباوكوريا الشمالية وإيران والعراق وليبيا وسورية والسودان. ويأتي كلام شيهان وسط أنباء عن امكان رفع اسماء بعض الدول من القائمة. بدليل اعلان الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس روبن عن امكان رفع اسم كوريا الشمالية من القائمة إذا وافقت على بعض الشروط الأميركية. وقال شيهان ان الادارة تعمل على الفصل بين اعداد القائمة بناء على المعلومات وبين تداخل السياسة فيها. وتحدث عن تراجع العمليات الارهابية المدعومة من الدول، مشيراً الى أن التهديدات الارهابية تأتي الآن من عناصر غير مرتبطة بالدول كمنظمة "القاعدة" التابعة لأسامة بن لادن. واعتبر ان الأولوية الأميركية لمكافحة الارهاب تتركز الآن على افغانستانوايران. وعن أفغانستان، قال ان العقوبات الدولية ضد حركة "طالبان" ستبقى حتى تتقيد بقرار مجلس الأمن الرقم 1267 وحتى تجد وسيلة لاحالة ابن لادن على القضاء ليواجه اتهامات بارتكابه جرائم ارهابية. اما بالنسبة الى ايران، فقال شيهان انه رغم التغييرات الايجابية في ايران فإن الارهاب يبقى مصدر قلق خصوصاً مع استمرار طهران في دعمها ل"حزب الله" وحركة "حماس" و"الجهاد الاسلامي" الفلسطيني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أحمد جبريل. وقال ان سياسة الادارة هي العمل على "تفريغ المستنقع" الذي يعمل فيه الارهابيون.