أبلغت مصادر في الرئاسة الجزائرية "الحياة"، أمس، ان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سيبدأ غداً الجمعة زيارة رسمية للملكة العربية السعودية في إطار جولة تقوده أيضاً إلى قطروالأردن. وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها منذ توليه الرئاسة في نيسان ابريل الماضي. وأفادت المصادر ان بوتفليقة سيلتقي الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير عبدالله وعدداً من كبار المسؤولين. ولفتت المصادر إلى أن زيارة الرئيس بوتفليقة للسعودية تكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى سلسلة الاتصالات التي نشطت بين البلدين، علماً بأن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان أول شخصية عربية وأجنبية حضرت إلى الجزائر لتهنئة الرئيس الجزائري بانتخابه وتوليه مهماته. وترجح أوساط قريبة إلى وزارة الشؤون الخارجية ان تتناول المحادثات سبل تفعيل العلاقات الثنائية ودعم الجهود الرامية إلى عقد قمة عربية طارئة، إضافة إلى البحث في تطور ملف العلاقات الجزائرية - المغربية في ضوء مساعي السعودية والإمارات لتقريب وجهات النظر بين البلدين، إضافة إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط. وكان الرئيس بوتفليقة استقبل منذ توليه الرئاسة أكثر من عشرة مبعوثين سعوديين، وأوفد عدداً من مساعديه إلى السعودية. بعد ذلك سيلتقي بوتفليقة في الدوحة الأمير الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي زار الجزائر مرتين خلال ستة شهور، الأولى كانت في إطار زيارة رسمية والثانية عقب انتهاء جولة خاصة قام بها في الصحراء الجزائرية. كما سيلتقي في الأردن الملك عبدالله بن الحسين الذي كان أول رئيس عربي يزور الجزائر في عهد الرئيس بوتفليقة. وينهي الرئيس بوتفليقة زيارته بالتوجه بعد ذلك إلى تايلاند حيث يشارك في المؤتمر العاشر لندوة الأممالمتحدة حول التجارة والتنمية التي ستعقد في بانكوك من 12 إلى 19 شباط فبراير الجاري. ويلقي الرئيس الجزائري كلمة حول العولمة ورهاناتها على دول العالم الثالث ضمن خطوة أولى لتأكيد عزم الحكومة وجديتها في الانضمام للمنظمة الدولية للتجارة.