يتوجه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة غداً الى ايطاليا في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام بدعوة من الرئيس الايطالي كارلو ازيليو تشامبي هي الأولى له منذ توليه الرئاسة في 16 نيسان ابريل الماضي. وفضل بوتفليقة ان تكون، بداية جولته الرسمية، زيارة الفاتيكان للقاء البابا يوحنا بولس الثاني، قبل ان يجري جولة محادثات سياسية مع نظيره الايطالي تشمل ملف الأمن والاستقرار في حوض المتوسط، الى جانب موضوع الشراكة بين البلدين التي سيناقشها ايضاً مع رئيس الحكومة الايطالية. وأوضحت مصادر رسمية ل"الحياة" في الجزائر، ان بوتفليقة سيزور بعض المناطق الصناعية حيث يتوقع ان يلتقي رجال أعمال ايطاليين لعرض فرص الاستثمار في الجزائر. وعقب هذه الزيارة التي تنتهي الاربعاء يتوجه الرئيس الجزائري الى إمارة موناكو حيث يتسلم جائزة من منتدى كرانس مونتانا السويسري الذي سبق ان شارك في أحد ندواته في حزيران يونيو الماضي. وكانت الرئاسة الجزائرية فضلت في بيان سابق الإشارة الى ان الزيارة "تندرج في اطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجزائروايطاليا"، لكن المراقبين يعتبرون انها تكتسي اهمية خاصة في العلاقات بين البلدين لاعتبارات أبرزها ان ايطاليا البلد الأوروبي الوحيد الذي بقي يساعد الجزائر خلال أزمته وكانت له علاقاته المميزة ضمن مسار الشراكة الأوروبية - المتوسطية، وهو ما يفسر الى حد ما تفضيل الرئيس بوتفليقة ان تكون بداية جولاته الرسمية الى الخارج روما دون غيرها من العواصم.