أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني محمد عبدالحميد بيضون، في افتتاح اجتماعات اللجان الفنية اللبنانية - السورية لنقل النفط العراقي ونقل الغاز السوري وبيعه، ان "خط الغاز الذي سيربط سورية بلبنان هو مؤشر الى الوضعية المستقبلية". وأشار الى ان "الحكومة اللبنانية تخطط كي يتحوّل لبنان مستقبلاً الى الغاز، ما يعني ان هناك تغييراً استراتيجياً في النظرة الى الطاقة ومصادرها واستخدامها". وأكد ان "التعاون اللبناني - السوري في هذا المجال، سينعكس ايجاباً على اقتصاد البلدين وترشيد استعمال الطاقة، ويلبي احتياجات المحطات الكهربائية". ولفت الى ان "اللجان مخولة توقيع اتفاقات بالأحرف الأولى". وأوضح ان "اجتماع اللجان ينطلق، في خطوة كبيرة الى الأمام، في موضوعين اساسيين: تصليح خط انبوب النفط العراقي الذي يربط سورية بلبنان وانجاز اتفاق الغاز". وأكد ان "عمل اللجان هو التوصل الى وضع مشروع انبوب الغاز ومشروع الغاز موضع التنفيذ، على ان يأخذ لبنان قسماً من احتياجاته من الغاز السوري وان يترجم هذا الأمر في مدة زمنية معقولة". وقال: "نحن في مرحلة جديدة من اعادة تنسيق السياسات النفطية، وهناك قدرة على ان يستفيد لبنان وسورية من بعض الامكانات التي يتيحها العراق للافادة من نفطه". وأوضح ان "ذلك موضوع تعاون ليس فقط بين لبنان وسورية، بل ايضاً بينهما وبين العراق، وجزء منه هو للتأكيد اننا نرفض الحصار المفروض على الشعب العراقي، والذي نعتبره مفروضاً لأغراض بعيدة من الاهداف التي انطلق منها مجلس الأمن سابقاً". وأعرب عن اعتقاده ان "البدء بمجالات التعاون بين لبنان وسورية والعراق خطوة سياسية اقتصادية، جزء منها ادانة الحصار، وجزء آخر التأكيد ان مجالات التعاون في المنطقة غير خاضعة لمعايير التقسيم التي فرضت علينا". وتحدث عن شؤون الكهرباء، فأكد ان "التقنين لا يتعدى ست ساعات في جبل لبنان وبعض مناطق بيروت والجنوب". وأشار الى ان "هذا التقنين لا ينتهي الا باكمال شبكة ال220 كيلوفولت في نسيان ابريل المقبل". وأعلن ان "في امكان المواطنين تقسيط فواتيرهم المتأخرة"، لافتاً الى "استحداث مكتب للشكاوى في المؤسسة لتقبل مراجعات المواطنين". وأكد المدير العام لمؤسسة الكهرباء جورج معوض "نقل 100 ميغاواط إضافية الاسبوع المقبل من الشمال الى جبل لبنانوبيروت ما يخفض التقنين بعد تركيب محول في دير نبوح". وطمأن الى ان "الاعتمادات مؤمنة والمبالغ مدفوعة لخمس شحنات مقبلة، وستكون مؤمنة بعد خمسة أيام".