أعلنت "الشركة الأردنية للطيران" أنها قررت خفض سعر تذاكر الرحلات الجوية بين عمّان وبغداد بما نسبته 30 في المئة، وذلك اعتباراً من مطلع الشهر الجاري، تعبيراً عن التضامن مع الشعب العراقي. قال المدير العام ل"الشركة الأردنية للطيران" السيد رياض الخشمان في مؤتمر صحافي عقده في مقر الشركة في عمّان إن الشركة، التي بدأت تسيير رحلاتها إلى بغداد بعد زيارة رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب مطلع الشهر الماضي إلى العراق، لا تنافس، في أي شكل من الأشكال، برامج "المؤسسة العامة للخطوط الجوية الملكية الأردنية"، موضحاً ان "الملكية الأردنية" هي صاحبة امتياز تسيير رحلات منتظمة بين عمّان وبغداد. أما "الشركة الأردنية للطيران" فهي تسيّر رحلات عارضة حسب الطلب. وأكد أن الشركة تحصل على موافقة "سلطة الطيران المدني" عند تسيير كل رحلة لها إلى بغداد. وكانت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الأردني مطلع الشهر الماضي على رأس وفد كبير يضم وزراء ونواباً وفاعليات اقتصادية أردنية، هي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء أردني إلى العراق منذ عام 1990. وفتحت هذه الزيارة الباب أمام وفود نقابية واقتصادية وشعبية أردنية للقيام بزيارات "تضامنية" إلى العاصمة العراقية بينها وفود لكتّاب وأطباء ومهندسين وغيرهم من أعضاء النقابات المهنية. وأوضح الخشمان أن الشركة سيّرت على خط بغداد حتى الآن ثماني رحلات جوية ضمت هذه الوفود. وكانت تصريحات صدرت أخيراً عن قرب استئناف طائرات "الملكية الأردنية" الرحلات المنتظمة بين عمّان وبغداد والتي توقفت بعد حرب الخليج، غير أن نائب رئيس الوزراء الأردني صالح ارشيدات نفى ذلك، قائلاً إنه لا نية للحكومة بتسيير رحلات منتظمة إلى بغداد، مشيراً إلى أن الرحلات التي تمت حتى الآن عارضة وليست منتظمة، وأنها تسير في إطار حملات التضامن مع الشعب العراقي. وكانت كلفة تذكرة الرحلة إلى بغداد ذهاباً واياباً في حدود 150 ديناراً أردنياً. وذكر الخشمان أن الشركة تدرس في الوقت الراهن إمكان تسيير رحلات منتظمة، ولكن على خطوط أخرى مثل خطوط طهران والدول الاسكندنافية، وغيرها من المحطات التي لا تسير "الملكية الأردنية" رحلات إليها. وقال إن طائرة أخرى من طراز "بوينغ 737" تتسع لنحو 140 راكباً ستنضم إلى اسطول الشركة قريباً. وحول تعاون الشركة مع "الملكية الأردنية" قال الخشمان إن الشركة أبرمت عقدين مع "الملكية" لاجراء أعمال الصيانة لاسطول الشركة وتأمين الخدمات التموينية وخدمات المناولة في المطارات الأردنية. ولفت إلى أن الشركة تجري حالياً محادثات مع مستثمر من دولة الإمارات العربية المتحدة وآخر من مصر كانا أبديا رغبة في الاستثمار في الشركة، موضحاً أنه في هذه الحالة سيرفع من رأس مال الشركة المسجل لدى وزارة الصناعة والتجارة إلى أربعة ملايين دينار السنة المقبلة. وكانت "الشركة الأردنية للطيران" سُجلت في وزارة الصناعة والتجارة قبل نحو ثلاثة أشهر برأس مال مقداره مليونا دينار، لتكون بذلك أول شركة طيران خاصة مرخصة في الأردن.