بكين - أ ب - افادت مصادر صينية أمس، انها أبقت "قنوات اتصال" مفتوحة مع الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما، ولكنها رفضت تأكيد ما تردد عن استئناف المحادثات بين المسؤولين في بكين ومبعوث للزعيم التيبيتي المنفي. وقال الدالاي لاما في تعليق له في الهند امس، ان شقيقه زار بكين منذ ثلاثة اشهر وعاد حاملاًَ رسالة من القادة الصينيين، ما يشير الى استعداد الطرفين لاعادة اطلاق المحادثات المتعثرة منذ خمسة اعوام. غير ان الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية زانغ كيو لم تؤكد نبأ الزيارة على الفور. وذكرت مجدداً بالشروط التي وضعتها بكين للمحادثات وأهمها، ان يتراجع الدالاي لاما عن مطالبته باستقلال التيبت ويوافق على اعتبار المقاطعة وتايوان جزءاً من الصين. ويذكر ان الصين سيطرت على التيبت منذ عام 1950، في حين كانت تايوان انفصلت عنها قبل ذلك بعام واحد. وفي حديث مقتضب لاجهزة الاعلام، قالت الناطقة الصينية انه "في حال قبل الدالاي لاما بكل هذه الشروط، ستتصل به الحكومة وتتفاوض معه". واضافت: "هناك قناة واضحة للتواصل بين الحكومة المركزية والدالاي لاما". ويذكر ان العلاقة ظلت متقلّبة بين الدالاي لاما وبكين حتى عام 1979، ثم انقطعت تماماً قبل خمسة اعوام عندما اختلف الطرفان حول بقاء البانشين لاما وهو اعلى سلطة روحية بوذية، في التيبت. وكان الدالاي لاما يرأس حكومة في المنفى متخذاً من مدينة دارامسالا شمال الهند مقراً له، منذ غادر التيبت اثر انقلاب فاشل قاده ضد الحكم الصيني عام 1959. وبعد سفره، احكم الصينيون قبضتهم على التيبت وفرضوا قمعاً قاسياً للممارسات الدينية استمر عقدين. ولانت المواقف بعض الشيء عام 1979، ودعا الزعيم الصيني دينغ شياو بينغ حكومة التيبت في المنفى الى التفاوض حول كل المواضيع العالقة، ما عدا الاستقلال التام. وقال الدالاي لاما للمراسلين اول من امس، ان شقيقه غيالو ثوندوب، توجه الى بكين تلبية لدعوة صينية وعاد ومعه رسالة. وقال الدالاي لاما انه اجاب بطلب ارسال ممثلين عنه الى التيبت ولكنه لم يتلقّ رداً من بكين.