أكد رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود ان "ملف التهجير اعطي الأولوية التي يستحق". وقال خلال بحثه في برنامج عودة المهجرين مع متروبوليت جبل لبنان وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران جورج خضر، ان "برنامج عمل وزارة المهجرين والصندوق المركزي للمهجرين يلحظ آلية سريعة وديناميكية ستؤدي عند اكتمالها الى اقفال هذا الملف في اسرع وقت ممكن". وأشار الى ان "عودة المهجرين ينبغي ان تتزامن مع عودة الإنماء الى القرى، ومثل هذا الأمر يتطلب عملاً متكاملاً من الدولة والمواطنين، لأن المسؤولية مشتركة والدولة تشجع مبادرة في هذا الاتجاه". ودعا المطران خضر الى "وضع خطة انمائية تعيد الدورة الحياتية كاملة وتؤمن فرص عمل تجعل العودة أسرع". وقال وزير شؤون المهجرين مروان حمادة، بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير، ان لديه شعوراً "اذا استمرت الأمور بالزخم الحالي في الوزارة والصندوق، على رغم بعض المشكلات الادارية بسبب الضغط الكبير المتأتي عن كثرة الملفات المفتوحة، ان الحاجة الى وزارة وصندوق للمهجرين تنتفي نهاية العام 2002"، بعدما كان اعلن أول من أمس أن عودة المهجرين تكتمل نهاية العام 2001. وأشار الى انه عرض مع صفير "الخطة التي تهدف الى استكمال كل المصالحات وطي ملفات المناطق كي يعود كل ملك الى صاحبه في كل المناطق، وملفات اعادة الاعمار للأصول والفروع ليعود الشباب الى القرى فتحمل في طياتها غداً لبنانياً مشرقاً وشاباً، وكذلك ملفات الترميم وازالة التعديات وكل ما يقرب اللبنانيين في هذه المرحلة". وأكد حمادة ل"الحياة" ان "الوزارة بالتعاون مع الصندوق ستتمكن من اخلاء ما تبقى من بيوت في منطقة كليمنصو بيروت يشغلها المهجرون". وقال ان "الترتيبات اتخذت للانتهاء من عملية الاخلاء قبل نهاية كانون الثاني يناير المقبل، اضافة الى استكمال دفع التعويضات للبيوت المتضررة من جراء الحرب في بيروت".