} نُسب أمس الى الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة الشيخ علي بن حاج انه يكاد يفقد الأمل في قدرة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على تحقيق تسوية للأزمة الجزائرية. ويأتي هذا الموقف في ظل تصعيد كبير في الوضع الأمني و"نعي" في الصحف المحلية لسياسة الوئام المدني. قالت مصادر في عائلة الشيخ علي بن حاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، انه "يكاد يفقد الأمل" في قدرة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على تحقيق تسوية سياسية للأزمة الجزائرية. وقال عبدالحميد بن حاج في تصريح الى "الحياة" أمس، أن شقيقه علي وجه في بداية تشرين الثاني نوفمبر الماضي رسالة إلى الرئيس بوتفليقة إقترح فيها تسوية سياسية للأزمة التي تعانيها الجزائر. ولاحظ ان الرسالة لم تلق، على ما يبدو، صدى في الحكم. ونفى بن حاج ما تردد عن مطالبة شقيقه بإعادة محاكمته. ومعلوم أنه يقضي عقوبة بالسجن 12 عاماً بعد ادانته سنة 1992 أمام مجلس القضاء العسكري في البليدة. وسُئل عن أنباء عن إمكان إطلاق شقيقه قبل نهاية السنة، فرد بالقول ان ذلك لا يُلزم سوى الصحف التي أثارت إمكان الإفراج عنه. وأبدى خيبته من الوعود التي أطلقها رئيس الجمهورية في شأن توفير "حياة مريحة" للمسؤول في الحزب الإسلامي المحظور. وعن تردي صحة شقيقه، قال عبدالحميد ان علي يُعاني بالفعل مشاكل صحية بسبب إقامته المستمرة لأربع سنوات في زنزانة انفرادية معزولاً عن العالم الخارجي. لكنه شدد على أن شقيقه يتمتع، في المقابل، ب "معنويات عالية". وقال انه يعتزم زيارته الثلثاء المقبل في السجن العسكري في البليدة، علماً أن الزيارات تشمل حالياً أفراد عائلته فقط. وتعتقد مصادر مطلعة أن مفاوضات جديدة مع بن حاج "قد تكون ضرورية" لدفعه إلى المساهمة في "حقن الدماء" نظراً إلى ثقله على مختلف الجماعات المتشددة ولكونه المرجع "الإنقاذي" الوحيد تقريباً الذي حافظ على "صلابة" مواقفه منذ بدء الأزمة. في غضون ذلك ا ف ب، ذكرت صحف جزائرية أمس ان 11 شخصاً قتلوا و18 آخرين جُرحوا الاثنين والثلثاء في اعتداءات نسبت الى الجماعات الاسلامية المسلحة. وقالت صحف عدة ان مجموعة مسلحة نصبت الثلثاء مكمناً قتلت فيه ستة من عناصر فرق الدفاع الذاتي، في حين اصيب ثلاثة اخرون في عمي موسى قرب غليزان 300 كلم غرب الجزائر. وقتل عنصر اخر من الدفاع الذاتي في حربيل قرب المدية 80 كلم جنوبالجزائر. وقالت الصحف ان شخصاً قتل و15 جرحوا الثلثاء بانفجار قنبلة في سوق اسبوعي في الاغواط 400 كلم جنوبالجزائر. واضافت ان مُدرّساً ذبح الثلثاء في جيجل شرق الجزائر بينما قتل شخصان اخران في شطايبي في عنابة شرق العاصمة.