علمت "الحياة" ان اتصالات مكثفة تجري لاحتواء اية اثار سلبية نتيجة انسحاب محلات "سانزبوري" البريطانية من السوق خصوصاً ان هناك سلاسل أخرى تنوي دخول السوق المصرية في شباط فبراير المقبل ابرزها مترو الالمانية و"كارفور" الفرنسية و"شوبرايت" الجنوب افريقية و"سبار" الهولندية، اضافة الى شركات اخرى مثل "مارك اندسبنسر" الانكليزية و"لافيين" الفرنسية. وبالطبع في حال انسحاب "سانزبوري" ستراجع الشركات المذكورة خططها وقد تعيد جدوى استثماراتها من جديد في ظل الوضع القائم. ويسيطر القلق على منظمات الأعمال على اعتبار أن انسحاب "سانزبوري" من السوق سيؤدي الى ضرر بالوضع الاقتصادي على الصعيدين المحلي والدولي خصوصاً فيما يتعلق باجتذاب الاستثمارات الاجنبية. وفي هذا الاتجاه اقترح بعض رؤساء المنظمات درس وضع "سانزبوري" بدقة والوقوف على مشاكلها سعياً الى حلها والوصول إلى صيغة وسط علماً أن هناك حوالى 4800 مصري، يعملون في السلسلة البريطانية ويتقاضون رواتب لا بأس بها، كما أن "سانزبوري" احدثت رواجاً فريداً في السوق المحلية واجبرت محلات السوبر ماركت الاخرى على تطوير عمليات التسويق. وعلمت "الحياة" ان مفاوضات تجري منذ آب أغسطس الماضي لبيع "سانزبوري" فرع مصر الى أحد المستثمرين المصريين، ولكنه تراجع نتيجة تراجع المبيعات بنسبة 40 في المئة وخسارة نحو 11 مليون دولار. وترغب "سانزبوري" في بيع حق الادارة لمحلات "ريدج" التي اشترتها من ممثل السلسلة السابق في مصر عمرو النشرتي الذي يرفض العودة الى شرائها. ويجري البحث حالياً عن مشتر في اطار تقليص النشاط وعدم ضخ استثمارات جديدة علماً أن قيمة الاستثمارات التي ضُخت منذ شباط فبراير الماضي بلغ نحو 550 مليون جنيه. وفي حال بيع سانزبوري فإن المالك الجديد سيغير اسم السلسلة بعدما قاطعها المستهلكون اثر ترويج اشاعات أنه ملك ليهودي انكليزي يساعد اسرائيل مادياً ما أدى إلى تعرض السلسلة إلى خسائر في المباني والانشاءات قُدرت بأكثر من مليوني دولار الشهر الماضي فقط. وكانت بريطانيا احتلت المرتبة الأولى في الاستثمار داخل مصر، واعتبر تقرير لهيئة الاستثمار، صدر أمس، ان دخول "سانزبوري" الى البلاد أهم الانجازات كما ان دخول شركات "بريتش غاز" و"شل" و"بريتيش بتروليوم" رفع الاستثمارات البريطانية الى بليوني دولار في خمس سنوات.