شكراً "سانزبوري" كان هذا تعليق أحد مالكي محلات "سوبر ماركت" في مصر عند سؤاله عن مدى استفادته من "سانزبوري" في السوق. فالعملاق البريطاني، الذي يدير سلسلة كبيرة لمحال البيع بالتجزئة في العالم تزيد علي مئة، أشادت به الغرفة التجارية في القاهرة كونه ساعد في رواج السوق المحلية وأضاف جديداً إلى عمليات تسويق السلع كانت غائبة تماماً عن المنتج المصري والمستهلك في آن. وكان "سانزبوري" اثار عند دخوله مصر في شباط فبراير الماضي جدلاً واصعاً الى ان تبددت كل المخاوف السابقة عن أنه سيحتكر السوق لاقدامه على خفض قيمة السلع. ونفت مصادر في "سانزبوري" ما يتردد عن الانسحاب من السوق المصرية بسبب مطالبة بعض أفراد المحلات في الفترة الاخيرة بمقاطعة منتجاتهم لوجود يهود مساهمين في السلسلة العالمية. وأكدت المصادر أنها لا تفكر في ضخ استثمارات جديدة أو فتح محال في مناطق متفرقة والاكتفاء بما يتم تشغيله حالياً وتأجيل فتح فروع في المحافظات الى وقت آخر. واستبعد رئيس اتحاد الغرف التجارية خالد ابو اسماعيل في تصريح ل"الحياة" انسحاب "سانزبوري" مشيراً إلى أن الدولة ضد مقاطعة شركات مصرية وطنية تعمل في البلاد حتى وإن كانت تعمل بمال يهودي. واعتبر أن أي مستثمر، بغض النظر عن جنسيته، في حال استثماره في البلاد اصبح شركة وطنية وله سجل تجاري تحت سيطرة القانون المحلي. وشدد على ضرورة تشجيع مثل هذه الشركات للاستثمار في البلاد، ويرجع الفضل ل"سانزبوري" أنه ساهم في خلق أصوات مؤثرة تطالب ببنية تشريعية تحمي السوق من الممارسات الاحتكارية وتعمل على تطوير تجار التجزئة واغراء المحلات الصغيرة المستهلك وجذبه على اعتبار أن التسوق أهم عوامل البيع. هناك 340 ألف تاجر نصفهم يعمل بالتجزئة و48 بالجملة يتأثرون بأي هزة في السوق ولا بد من حمايتهم كي لا تتكرر الأزمة التي حدثت لمحلات "سانزبوري" مع الشركات المشابهة مثل "شوبرايت" الجنوب افريقية و"مارك اندسبنسر" الانكليزية "ولافيت" الفرنسية بعد انكماش عمليات التسويق. فالبعض يعتبر التطوير يقتصر على السيراميك وادخال المياه والكهرباء بينما. القضية هي ان "سانزبوري" كشف عيوب التاجر المصري ودفعه الى اصلاح نفسه والعمل من اجل بنية تشريعية حديثة... لكن الانسحاب من السوق غير وارد على الاطلاق.