القدس المحتلة - اب، اف ب - اعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من خطط رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك للفصل بين اسرائيل والفلسطينيين، فيما ابلغت السلطة الفلسطينية تأييدها فكرة باراك اجراء مفاوضات مباشرة بينه وبين الرئيس ياسر عرفات، وطرحت على الرئيس الفلسطيني فكرة عقد قمة ثلاثية في اوسلو مع كلينتون وباراك. وقال وزير الامن العام الاسرائيلي شلومو بن عامي امس ان مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي ساندي بيرغر اعتبر ان خطط الفصل من شأنها تهديد امن اسرائيل على المدى البعيد، لانها ستخفض من مستوى معيشة الفلسطينيين وستسبب لهم مرارة وعدم الاستقرار. ونقل عن بيرغر قوله خلال لقائهما الاثنين الماضي في واشنطن، ان الفلسطينيين قلقون من الخطة. "خطة عنصرية" ووصف رئيس الفريق التفاوضي الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي ياسر عبدربه الخطة بانها "عنصرية". واضاف انه ليس من حق باراك تحديد طبيعة الحدود قبل مفاوضات المرحلة النهائية التي ستناقش هذه القضية. وزاد: "انا ضد الفصل، ونحن نريد حدودا مفتوحة". ومن جانبه، قال بن عامي ان الحكومة الاسرائيلية ما تزال تناقش هذه الخطة وانها لم تتبنها بعد. واضاف ان مخاوف الفلسطينيين غير مبررة لان الفصل لن يكون كاملا، بل سيتعاون الجانبان الفلسطيني في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا "ولن يكون هناك صور الصين للفصل بينهما". "قناة خلفية" من جهة اخرى، قالت مصادر فلسطينية طلبت عدم الكشف عن هويتها لوكالة "فرانس برس" ان المنسق الاميركي لعملية السلام دنيس روس ابلغ عرفات خلال لقائه معه اول من امس في غزة "تأييد الادارة الاميركية فكرة باراك اجراء مفاوضات الوضع النهائي عبر قناة خلفية مباشرة بين باراك وعرفات تتجاوز الوفدين التفاوضيين المعينين". يذكر ان وسائل الاعلام الاسرائيلية سربت اخيرا، نقلا عن اوساط مقربة من باراك، رغبته في ان تتم مفاوضات الوضع النهائي من خلال قناة خلفية مباشرة مع عرفات. كما سربت ان باراك يصر على استبدال عبدربه بسبب تصريحاته المتشددة ضده وضد قرارات حكومته. واوضحت المصادر الفلسطينية انها "لم تتبلغ رسميا من اسرائيل فكرة اقامة القناة الخلفية وان المرة الاولى التي سمعت بها رسميا هي من المبعوث الاميركي" اول من امس. وذكرت ان عددا من المسؤولين الفلسطينيين الكبار "رفضوا" هذه الفكرة ومن بينهم امين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير محمود عباس ابو مازن وعبدربه. ويرى معارضو فكرة القناة الخلفية انها "لن تقود الى مفاوضات جدية" اذ ان القضايا التي تبحث في مفاوضات الوضع النهائي كالقدس والمستوطنات والحدود والمياه وعودة اللاجئين هي "قضايا معقدة وشائكة وتحتاج الى التفاوض عبر فرق تفاوضية متخصصة".