مع المحادثات التي يعقدها وزير التخطيط السوري عصام الزعيم في بروكسل في شأن اتفاق الشراكة السورية - الاوروبية، اعلن نائب رئيس "بنك الاستثمار الاوروبي" فرانسيس مايير في دمشق ان البنك سيقدم الى سورية قرضاً بقيمة 155 مليون يورو لقطاع الطاقة في كانون الثاني يناير المقبل. وأشار إلى اهمية عودة التعاون بين البنك وسورية بعد قطيعة استمرت سنوات لافتاً الى أن البنك سيضخ في اقتصادات دول المنطقة في الفترة المقبلة ما قيمته بليون يورو. وكانت مفاوضات الشراكة بين الجانبين بدأت في ايار مايو 1998. واظهرت جلسات المحادثات "هوة كبيرة" في مواقف البلدين في مسائل تحرير تبادل المنتجات والتعاون في مجالي الصناعة والزراعة. وكان "بنك الاستثمار الاوروبي" استأنف قروضه الى سورية بعد تسوية جميع ديونها مع اوروبا والبنك الدولي. وأكد ماير اهتمام البنك بتمويل مشاريع اقليمية لاسيما في مجال الطاقة والاتصالات. وقال: "ان البنك يسعى دائماً الى تحقيق هذا التكامل الاقليمي ونحن نريد تكاملاً اكثر فأكثر ليس فقط مع اوروبا وانما مع الدول المتوسطية". واوضح ان التعاون الاوروبي مع سورية سيتناول قطاع المياه والغاز والاتصالات. وأكد في لقاء مع الفعاليات الاقتصادية ورجال الاعمال بعد محادثات اجراها مع المسؤولين السوريين انه قام بجولة افق حول اولويات الحكومة السورية موضحاً تفضيل البنك تمويل اربعة او خمسة مشاريع دقيقة ومحددة لمتابعة تنفيذها. وقال: "ننتظر من الحكومة السورية ان تحدد الاولويات وما يجب علينا ان نقوم به في القطاعات المختلفة" مشدداً على "ضرورة وجود قطاع مالي مصرفي في سورية قادر ويمكنه القيام بدور الوسيط بين البنك والمشاريع التي سيمولها"، علماً أن القيادة السورية اقرت اخيراً فتح مصارف خاصة في البلاد واحداث سوق لتدوال الأسهم المالية وقانون السرية المصرفية وذلك بعد أربعين عاماً من تأميمها.