لاحظت مصادر فلسطينية وجود "مؤشرات ايجابية" الى تحسن العلاقة بين دمشق والسلطة الوطنية الفلسطينية و"حركة فتح" بزعامة الرئيس ياسر عرفات. واشارت هذه المصادر الى ان حزب "البعث" الحاكم في سورية وجه اخيرا دعوة الى "القيادة الموحدة للانتفاضة" في الداخل بما فيها ممثل "فتح" السيد مروان البرغوثي لزيارة دمشق. يذكر ان دمشق رفضت استقبال "ابو عمار" رغم وساطات عدة قامت بها دول عربية، لوجود "انزعاج كبير" بعد توقيعه اتفاق اوسلو في العام 1993 وخروجه عن التنسيق مع سورية ما ادى الى "عدم الثقة". واوضحت المصادر ل"الحياة" وجود خمسة مؤشرات ل"انفراج في العلاقة بين دمشق والسلطة، هي: الاول، مبادرة سورية بتقديم سبعة ملايين دولار اميركي لدعم الانتفاضة رغم ان دول المواجهة معفاة من تقديم الدعم المالي. الثاني، التوقف عن انتقاد اتفاق اوسلو رغم وجود ملاحظات سورية عليه. الثالث، تبني خطاب سياسي داعم لصمود السلطة والانتفاضة. الرابع، موافقة الحكومة السورية على عبور الرئيس عرفات الاجواء السورية في طريق عودته من موسكو قبل اسابيع، والخامس استقبال المسؤولين السوريين مبعوثين للرئيس عرفات ومسؤولين في السلطة". وقالت مصادر سورية ل"الحياة" ان العلاقات "تتحسن وستزداد تحسنا بصمود عرفات". واشارت الى انها "مستعدة للتنسيق على اي مواقف يوافق عليها الرئيس عرفات شرط عدم اي تراجع عنها". وقالت اوساط مطلعة ان مسؤولين سوريين ابلغوا الذين توسطوا لدى دمشق لاستقبال عرفات :"ليكتب بنود العلاقة بين الطرفين، ويحدد الامور التي يريد التنسيق بها من دون اي تفاوض معنا، مبديا التزامه بها، وسنكون وقتذاك مستعدين لاستقباله والتنسيق كي لاتكون هناك عودة عن الوعود المقطوعة". واشارت الى ان "الموقف السوري يستند الى تجارب سابقة من عدم الثقة". لكن دمشق لاتوجه الآن اي نقد للرئيس عرفات. ونشرت امس صحيفة "تشرين" ان "السلطة تشيد بمواقف سورية"، في اطار الاشارات الايجابية.