صدرت عن الناشر الألماني "داس ارابيشه بوخ" في برلين، أول انطولوجيا موسعة للشعر العربي المعاصر في اللغة الألمانية حملت العنوان "بين السحر والإشارة"، وتضم مختارات لأكثر من ثمانين شاعراً عربياً معاصراً حرّرها الشاعر العراقي خالد المعالي وترجمها بالاشتراك مع آخرين هريبرت بكر وسليمان توفيق الى الألمانية. وضمت الأنطولوجيا مختارات لكل من: يوسف الخال، فدوى طوقان، خليل حاوي، نازك الملائكة، نزار قباني، توفيق صايغ، عبدالوهاب البياتي، بلند الحيدري، بدر شاكر السيّاب، لميعة عباس عمارة، شوقي بغدادي، علي الجندي، أدونيس، محمد الفيتوري، فؤاد رفقة، صلاح عبدالصبور، محمود البريكان، محمد الماغوط، سعدي يوسف، محمد عمران، أحمد عبدالمعطي حجازي، شوقي أبي شقرا، محمد عفيفي مطر، أنسي الحاج، سميح القاسم، عبدالعزيز المقالح، حسب الشيخ جعفر، فاضل العزاوي، أمل دنقل، سامي مهدي، ممدوح عدوان، محمود درويش، محمد عبدالحي، سعاد الصباح، بول شاوول، محمد علي شمس الدين، أمل جراح، سركون بولص، عباس بيضون، فوزي كريم، نزيه أبو عفش، عائشة أرناؤوط، عبدالرحمن طهمازي، محمد سليمان، محمد بنيس، صلاح فائق، قاسم حداد، جاد الحاج، وديع سعادة، عقيل علي، محمد بنطلحة، شربل داغر، وليد خازندار، هاشم شفيق، سليم بركات، شوقي بزيع، حمدة خميس، زكريا محمد، عبدالمنعم رمضان، حلمي سالم، رفعت سلام، عقل العويط، ادريس الطيب، جودت فخرالدين، عبدالله زريقة، يوسف عبدالعزيز، ابراهيم نصرالله، مبارك وساط، غسان زقطا، محمد عبيد الحربي، فرج العشة، بسام حجار، صباح زوين، عيسى مخلوف، أمجد ناصر، شوقي شفيق، يوسف أبو لوز، نوري الجراح، زاهر الغافري، خالد المعالي، سيف الرحبي، أولاد أحمد، عناية جابر، فوزية السندي، عبده وازن، ظبية خميس، ميسون صقر، فوزية أبو خالد، وفاء العمراني، حسن نجمي، أحمد الملا، نجوم الغانم، محمد الحارثي، أحمد راشد ثاني، لينا الطيبي، باسط بن حسن، سعدية مفرّج، ايمان مرسال، سليمة رحال وهدى أبلان. قدم المحرر للأنطولوجيا عارضاً لمراحل الشعر العربي الأخيرة منذ عام 1945 وحتى اليوم. وهنا مقاطع من المقدمة: "... تحاول هذه الأنطولوجيا تقديم مختارات من الشعر العربي المعاصر، للشعراء الذين بدأوا عملية التجديد عند نهاية الحرب العالمية الثانية. وهي تضم نماذج لأبرز الشعراء والشاعرات من البلدان العربية، وقد روعي في الاختيارات، وان ليس بشكل تام تمثيل البلدان العربية، فثمة بلدان لم أستطع أن أمثلها بشاعر ما، مثل "موريتانيا" أو "الصومال"، كذلك فقد اضطررت في حالات بلدان معينة كالعراق، لبنان وسورية وبسبب من ضيق المجال الى اهمال بعض الأسماء التي كنتُ أود لو ضمتها هذه الأنطولوجيا. وقد اعتمدت في هذا الاختيار الى تجربتي كقارئ للشعر في دار نشر ومترجم للشعر وشاعر ومحرّر لأكثر من مجلة تهتم بالشعر، حيث يمكنني القول بأني على معرفة بأغلب الشعر العربي الجديد وفي كافة أقطاره، غير اني لم أكتف بهذا فقط، فقد أثرت نقاشات مع العديد من الشعراء العرب في أغلب البلدان العربية التي زرتها لهذا الغرض كالمغرب، تونس، مصر، لبنان، البحرين، الأردن وعُمان، وأخذت بنظر الاعتبار آراء شعراء أقدّر ذوقهم ومعرفتهم العميقة واختلافهم عن بعض، مثل سركون بولص، سعدي يوسف، أدونيس، محمد بنيس وسيف الرحبي. أيضاً أعطيت المرأة الشاعرة حيزاً حاولت أن يكون مناسباً ومعبّراً بشكل مناسب عن مساهمة المرأة العربية اليوم. وقد حاولت أن تكون المختارات موضوعية وليست مجرد ذوق شخصي". وشكلت عملية الترجمة امتحاناً عسيراً للكثير من القصائد التي اخترتها هنا أو التي كان بودي ترجمتها، فالشاعر العربي اليوم بشكل عام يلجأ الى الكثير من الحشو والثرثرة في القصيدة، دونما رابط أو معنى، مجرد انشاء يأتي به اغراء الكتابة، فهو تعوزه على الأغلب الحرفية في كتابة الشعر، وخصوصاً لدى الشعراء الذي برزوا في الستينات وما تلاها. أيضاً لا وجود لدور نشر حقيقية بالمعنى المتعارف عليه في أوروبا وإذا حالف الدار وكان لديها قارئ، فدوره يقتصر على الأغلب على قضايا لغوية أو رقابية، لكني مع ذلك لم ألجأ الى القصائد القصيرة، أو التي ترجمت الى لغات أخرى كالانكليزية أو الفرنسية ولم اختر القصيدة الواضحة السهلة، بل اخترت القصيدة التي اعتقدت انها تمثل الشاعر. بون - "الحياة"