العدد الخامس من مجلة «بيت الشعر» (ايلول/سبتمبر) صدر عن بيت الشعر في أبو ظبي، واحتوى تحقيقات وحورات وقضايا شعرية، مع ملف عن الشعرية العراقية، بين الريادة والتجريب. وضم العدد افتتاحيتين لرئيس التحرير الشاعر حبيب الصايغ ومدير التحرير الشاعر بشير البكر، بالاضافة الى الزوايا الثابتة التي يكتبها الناقد صبحي حديدي والشاعر حسن نجمي والشاعر نوري الجراح. وجاء في افتتاحية الصايغ: «لا العدوّ أمامي، ولا البحر من ورائي، ولكني أحرقت سفني كلها ثم رميت عود الثقاب في سلّة المهملات ووضعت علبة الكبريت في جيبي. لم أقل للأشرعة وداعاً! وانتابتني سعادة غامرة. وانا أراقب البياض يذوب في الحمرة . وأنا عمر الغياب يتسع، ويدخل في مساماتي، ناسجاً دورتي الدموية بخيوط غاية في التعقيد». وجاء في افتتاحية مدير التحرير: «ها هو العدد الخامس من مجلة «بيت الشعر». ومن دون ادعاء او شعور بالغرور الكاذب نستطيع القول ان هذه المجلة بدأت تحلق عالياً واننا كسبنا الرهان الذي وضعناه نصب اعيننا ونحن نعد لاصدار هذه المطبوعة العربية المتخصصة بالشعر وجمالياته وهوامشه. لقد احتلت «بيت الشعر» بسرعة قياسية مكانها بين الدوريات المرموقة على صعيد العالم العربي، وصارت منتشرة في اكثر من عشرة بلدان عربية واجنبية، وبات لها جمهورها الذي ينتظرها في نهاية كل شهر». ومن أبرز ما اشتمل عليه العدد: ملف الشعرية العراقية بين زمنين وتضمن ستة تحقيقات: شعرية الريادة، القصيدة بين منفيين، القصيدة والحرب، الشعراء الجدد وطريق النشر، الشعر والفنون، والشعر والمؤسسات، واعد الملف الشاعر العراقي حسام السراي. وضم العدد قراءة في ديوان «نحو الأبد» للشاعرة ظبية خميس: صوت العزلة والهدأة»، وحوارا مع الشاعر المصري محمد إبراهيم أبو سنّة. وكتب عمّار أحمد الشقيري عن الشاعرين محمود درويش وسليم بركات «الفلسطيني والكردي .. منفى في اللغة»، وسامح كعوش «عارف الخاجة - واقعية سحرية» وخلدون عبد اللطيف «أدونيس حين يترجلّ». وتعقب الشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار أثر الشاعر العراقي الراحل «سركون بولص في سان فرانسيسكو» وترجم الشاعر المصري أحمد يماني مختارات للشاعر البيروفي ثيسار باييخو «على حافة قبر مزهر». وفي باب نقد الشعر ترجم الشاعر وليد السويركي للبرتغالي نونو جوديتس «الشعر في الواقع» وهو باب ساهم فيه أيضا الشاعران يوسف عبد العزيز وعبد الله أبو بكر، وكتب الأكاديمي ابراهيم أحمد ملحم عن «أحمد راشد ثاني: صبي تحت الضوء»، والشاعر مازن معروف عن «القصيدة والربيع العربي: شعراء اليوم غائبون»، وترجم الشاعر تحسين الخطيب قصائد لشعراء من الغرب تحت عنوان: «فن الشعر وبعض حواش إضافية» وساهمت الشاعرة بريهان الترك باستطلاع حول المرأة شاعرةً في الأردن، وقرأ الاكاديمي ياسين الزبيدي الشاعر عبد المعطي حجازي قراءة فلكية، أما الناقد المغربي خالد بلقاسم فكتب في باب «قصيدة الأسلاف» عن «ابن عربي - قلب يتسع لكل الصور» و كتبت الشاعرة مريم حيدري عن الشاعرة الإيرانية الراحلة فروغ فرّح زاد وترجمت قصائد لها. أما قصائد العدد الخامس فهي للشعراء: محمد بنيس وعمر شبانة وآدم فتحي وحسب الشيخ جعفر وخزعل الماجدي وهاشم شفيق ودنيا ميخائيل ورنا جعفر ياسين ومؤيد الراوي وباسم المرعبي وصلاح حسن السيلاوي ومحمد علي خضير ونضال بريقان وامينة ذيبان. وضم العدد تغطية للنشاط الشعري والنقدي الذي احياه الشاعر والمترجم العراقي كاظم جهاد في مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام وبيت الشعر في ابو ظبي.