أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان اليمن سيبدأ الشهر المقبل محاكمة الموقوفين المشتبه في تورطهم بتفجير المدمرة الأميركية "كول"، رافضاً ترحيلهم لمحاكمتهم في الولاياتالمتحدة. قال الرئيس علي صالح في مقابلة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ان المشتبه فيه الرئيسي في التخطيط للهجوم على "كول"، هو محمد الحرازي، لكنه أثار أيضاً احتمال تورط اسرائيل أو اسامة بن لادن في العملية. وسئل هل تزود السفن الأميركية بالوقود في موانئ اليمن لا يلقى شعبية في بلاده فأجاب: "يمكن القول انه يثير نوعاً من الاستياء". وعن هدف الذين هاجموا "كول" قال: "كانوا يستهدفون السفن الأميركية في شكل عام". وذكر أن المهاجمين "من أصل يمني وتلقوا التدريب في افغانستان. لكننا لا نزال نبحث عن شخص أو شخصين كي نكتشف المسؤول النهائي عن الجريمة. هل هو ابن لادن؟ هل الاستخبارات الاسرائيلية، أم جهة أخرى؟ نبحث عن الرجل الذي اعطى التعليمات الى الشخصين اللذين نفذا العملية. اسمه محمد عمر الحرازي". وزاد ان الأخير "موّل العملية واستأجر البيوت الآمنة في عدن. وهو المخطط، لكننا نعتقد ان هناك شخصاً وراءه". ووصف الحرازي بأنه من "الأفغان العرب"، وسئل هل يعمل مع ابن لادن فأجاب: "لا نستطيع أن نؤكد ان ابن لادن خلف العملية. لا نزال نقول انها قد تكون اسرائيل أو جهاز استخبارات". وهل يعتقد ان ابن لادن يعمل مع "حزب الله" وايران؟ أجاب ان "كل الاحتمالات واردة". وعن اعتقال شخص في الأردن تردد أنه على علاقة بتفجير "كول" قال الرئيس اليمني: "ربما هناك معلومات أكثر لدى السي. آي. اي. تسلمنا معلومات قبل ثلاثة أو أربعة أشهر من حادث كول عن وجود مجموعة من المتطرفين في الأردن، بينهم مصريون وفلسطينيون ويمنيون مناهضون للأنظمة العربية والمصالح الأميركية في المنطقة، ويطلقون على أنفسهم اسم "جيش محمد". الى ذلك أكد الرئيس اليمني ان اتفاقاً للتعاون في التحقيق في حادث "كول" بين الطرفين الأميركي واليمني لا يتيح للمحققين الأميركيين استجواب المشتبه فيهم على انفراد. واعتبر تقارير عن احتمال ضلوع عدد من كبار المسؤولين اليمنيين في الهجوم على المدمرة "اشاعات" يراد منها الاساءة الى العلاقات بين واشنطن وصنعاء. وذكر ان صحيفة معارضة اتهمت نجله بالتورط.