أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، ان حادث المدمّرة الأميركية "كول" في ميناء عدن كان "عملاً إجرامياً مدبّراً". وهذه المرة الأولى التي يُقر فيها الرئيس صالح بالرواية الأميركية للحادث الذي أسفر عن مقتل 17 من المارينز. راجع ص 2 وجاء كلام الرئيس اليمني في وقت واصل المحققون استجواب عشرات الموقوفين في عدن من المشتبه في وجود علاقة لهم بحادث التفجير. ورد وزير إعلام حركة "طالبان" قدرة الله جمال أمس على تقرير تفيد بإمكان تورط "ضيف" الحركة أسامة بن لادن في حادث التفجير في اليمن. وقال ل "رويترز" في مؤتمر صحافي في كابول: "بعيد عن الحقيقة القول ان أسامة بن لادن متورط في حادث انفجار السفينة في اليمن ... إننا ننفي نفياً قاطعاً صحة التقارير" التي تزعم بتورط زعيم "القاعدة" في الحادث. وكان وزير الدفاع الأميركي ويليام كوهين قال مساء الأحد ان واشنطن لم تتوصل بعد الى تحديد هوية المسوولين عن تفجير المدمرة، لكنها تعتبر ان إبن لادن أحد المشتبه بهم. وأكد قدرة الله جمال ان "طالبان" تضع إبن لادن تحت رقابة شديدة. وأضاف "المسافة بعيدة جداً بين اليمن وأفغانستان. أسامة ممنوع من القيام بأي نشاط" على الأراضي الأفغانية. وقال ان ليس لدى الولاياتالمتحدة مبرر لتوجيه ضربة جديدة لأفغانستان، بعد الضربة التي وجهتها في 1998 عقب تفجير سفارتيها في شرق افريقيا.