} لا يزال كل من المرشحين للانتخابات الرئاسية الاميركية آل غور وجورج بوش مقتنعاً بان النصر سيكون حليفه غداً الثلثاء، في ظل استطلاع اظهر تقدم بوش في اصوات الندوة الانتخابية الممثلة للولايات كما في الرسم البياني الى اليسار. واحتفظ بوش بتقدم بسيط جداً في استطلاعات الرأي وتمكن من وقف تقدم منافسه في ولاية فلوريدا الحيوية بالنسبة اليه وحيث تدور معركة طاحنة بينهما. وفي وقت استخدم بوش شعار التغيير في البيت الابيض ورقة رئيسية، استنجد غور بالسود. قبل 48 ساعة من الانتخابات الرئاسية، حقق المرشح الجمهوري جورج بوش تقدماً في استطلاع لاصوات الندوة الانتخابية وحصل على 209 اصوات في مقابل 196 صوتاً لمنافسه ال غور، الى جانب تقدم معدله نقطتين لجهة التأييد الشعبي. واستمر الصراع بينه وبين آل غور محتدماً في تسع ولايات غير محسومة بعد. وفي مقدم هذه الولايات، فلوريدا التي تملك 25 صوتاً في الندوة الانتخابية حيث يحتاج المرشح الى 270 صوتاً للفوز. وافاد استطلاع ان بوش نجح في تقليص الفارق بينه وبين غور في الولاية الى واحد في المئة لمصلحة الاخير. ولا يستبعد ان يتمكن من استردادها بعد زيارته لها امس. وكما ان فلوريدا أساسية بالنسبة الى بوش، فان الفوز في بنسيلفانيا وميشيغان، امر حيوي بالنسبة الى غور. وتملك الولايتان 23 صوتاً و18 صوتاً على التوالي في الندوة الانتخابية، ولا تزال الاتجاهات غير محسومة فيهما. وفي موازاة محاولته الاخيرة والحاسمة لاسترداد فلوريدا، استخدم بوش ورقة مهمة بطرحه شعار التغيير في البيت الابيض، واعتبر ذلك ضرورياً بعد ثماني سنوات من حكم الديموقراطيين. وقال في مهرجان في بنسيلفانيا ان "اميركا في حاجة الى انطلاقة جديدة بعد موسم من السخرية". كذلك، حصل بوش في ديربورن ولاية ميشيغان على تأييد نقابة سائقي شاحنات النقل الثقيلة التي يفترض ان يكون ولاؤها للديموقراطيين تقليدياً. واعتبر المرشح الجمهوري ان تأييد هذا الجزء من الطبقة العاملة له، مؤشر جدير بان يبعث الخوف في قلوب القيمين على حملة غور. وفي مهرجان في بيتسبرغ، لاحظ المرشح الجمهوري احدهم يرفع لافتة كتب عليها "ديموقراطي مع بوش"، فسارع الى مخاطبته قائلاً: "لست وحدك يا اخي، فهناك ديموقراطيون في كل انحاء البلاد يعلمون انه من الممكن ان تتحسن الاوضاع في العاصمة واشنطن". وانتهز الفرصة لمناشدة الديموقراطيين اختياره. وزار بوش امس، جاكسونفيل وويست بالم بيتش وميامي وتامبا واورلاندو، في محاولة لاقناع طبقة المسنين بان برنامجه لاصلاح الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، لن يؤدي الى خفض الامتيازات المعطاة اليهم. وفي المقابل، زار غور بنسيلفانيا وميشيغان وويسكونسن وايوا، كما يخطط للعودة الى فلوريدا اليوم، في محاولة للمحافظة على الزخم في حملته. وركز غور حملته على الاميركيين الافارقة، ساعياً الى تعبئتهم للمشاركة في الاقتراع. وحضر المهرجان مارتن لوثر كينغ الثالث نجل المناضل الاميركي الاسود الذي القى خطاباً قال فيه: "كان ابي يقول ان من لا يدلي بصوته، لا صوت له". والى جانب تركيزه على التضامن بين السود والبيض، كرر غور تحذير العائلات المنتمية الى الطبقة الوسطى من "خطورة" برنامج بوش على قضايا مثل حقوق الانسان والرعاية الصحية والشؤون المالية. ولم يتوان غور عن اتهام بوش بالشرّ، في خطوة وصفت بانها امعان في التجريح الشخصي، تبعد الحملة عن القضايا المطروحة الواجب التركيز عليها. وتلقف المسؤولون في حملة بوش الملاحظة ليعتبروها خارج المضمون السياسي للانتخابات، معتبرين المرشح الجمهوري ضحية لتجريح شخصي إضافة الى "حيل قذرة" تعرض لها من خلال "محاولة الديموقراطيين اثارة حادث توقيفه قبل 25 عاماً وهو يقود سيارته تحت تأثير الكحول". وبحلول نهاية اليوم، يعود بوش الى مقره في اوستن ولاية تكساس، فيما يتوجه غور الى مسقط رأسه في ناشفيل ولاية تينيسي، ليتابع كل منهما وقائع الانتخابات.