أعلنت مجموعة من المنظمات الاسلامية الأميركية دعمها المرشح الجمهوري للرئاسة جورج بوش، لانسجام طروحاته مع مصالح الجالية المسلمة في الولاياتالمتحدة في قضايا الحقوق المدنية والشرق الأوسط والقيم الأخلاقية، إضافة الى التعليم. وأعلن "المجلس الأميركي المسلم للتنسيق السياسي" الذي يضم أربعاً من أكبر المنظمات الاسلامية العاملة في الولاياتالمتحدة، انه اتخذ هذا القرار بعد درس مستفيض لآراء المسلمين الأميركيين ومواقف المرشحين. وأضاف المجلس انه على رغم اتفاق بوش وخصمه الديموقراطي آل غور على الدعم القوي لاسرائيل على حساب الحقوق المشروعة للفلسطينيين، فإن ثمة اختلافات بين المرشحين، أهمها في موضوع الشرق الأوسط. ولاحظ المجلس ان شريك غور في المعركة الرئاسية جو ليبرمان ليس مؤيداً لاسرائيل فحسب، بل نشط في ترويج الأجندة الاسرائيلية طوال سنوات خدمته في مجلس الشيوخ. وفي الوقت ذاته، أشار المجلس الى أن والد المرشح الجمهوري، الرئيس السابق جورج بوش كان هدد بقطع المساعدات عن اسرائيل اذا لم توقف ممارساتها الاستيطانية غير المشروعة. وفي موضوع آخر، أشار المجلس الى ان بوش لن يشجع على الاجهاض ولا يؤيد مطالب الشاذين جنسياً، كما ان مشروعه التعليمي يساعد أكثر المدارس الاسلامية والخاصة. وتحدث المجلس عن دور المسلمين الأميركيين في انتخابات هذه السنة، لافتاً الى ان وجودهم في ولايات لم تحسم خيارها بعد، مثل ايلينوي وميشيغان وفلوريدا، سيجعل اصواتهم مهمة للفوز في الاقتراع. وأكد وجود حوالى ستة ملايين مسلم يتوزعون على الولايات التي ما زالت المعركة محتدمة فيها. ويضم المجلس "التحالف الأميركي المسلم" و"المجلس الأميركي المسلم" و"مجلس العلاقات الأميركية - الاسلامية" و"مجلس العلاقات العامة المسلم". ويعتبر تأييد هذه المؤسسات بوش ضربة لجهود بعض المنظمات الأميركية العربية، تحديداً المعهد الأميركي - العربي الذي يرأسه الناشط جيمس زغبي، الذي عينه غور أخيراً مستشاراً في حملته الانتخابية. والى جانب استطلاعات الرأي العام التي واصلت اظهار تقدم بوش على غور، حافظ المرشح الجمهوري على تقدمه في استطلاعات أصوات المندوبين الذين يتم الاقتراع الرئاسي عبرهم. وحظي بوش بأصوات 213 مندوباً في مقابل 186 لغور. وعلى المرشح ان يحصل على أصوات 270 مندوباً للفوز بالرئاسة، ولكل ولاية عدد من المندوبين يتناسب مع حجمها. ويحتسب للمرشح عدد المندوبين المخصصين لولاية، في حال جمع أكبر عدد من الأصوات فيها.