طهران - أ ف ب - أعلنت السلطات القضائية الايرانية امس ان محاكمة منفذي عمليات اغتيال معارضين ومثقفين نهاية 1998 ستبدأ في 23 كانون الاول ديسمبر في طهران امام محكمة عسكرية. ويأتي هذا الاعلان بعد يومين من اعلان رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي - شهرودي مساء الاثنين ان "مشاكل ملفات الجرائم سويت" وان المحاكمة ستبدأ "قريباً". الاستخبارات واكد رئيس السلطة القضائية ان الجرائم يمكن ان تشبه ل"ورم" داخل اجهزة الاستخبارات الايرانية. وأوك الىل القضاء العسكري متابعة ملفاتها. وفي نهاية 1998 اغتيل داريوش وبروانه فروهار وثلاثة كتاب يناضلون من اجل حرية التعبير هم ماجد شريف ومحمد مختاري ومحمد بويانده. وبعد وقوع هذه الجرائم اعتقل 23 شخصاً. لكن المتهم الرئيسي سعيد حمامي العميل السابق في وزارة الاستخبارات انتحر في السجن في حزيران يونيو 1999 بحسب الرواية الرسمية. وفي نهاية نيسان ابريل اعلن القضاء انه افرج عن ثمانية من المتهمين ال22 اذ كشفت الملفات "دلائل" على انهم غير مذنبين. وبناء على طلب من الرئيس الايراني محمد خاتمي كلفت لجنة تحقيق القاء الضوء على هذه الجرائم. وكان رجل دين آخر علي يونسي حل مكان وزير الاستخبارات حجة الاسلام قربان علي دوري نجفادي. واقرت وزارة الاستخبارات تورط عدد من عملائها في الاغتيالات لكنها اكدت ان اي مسؤول كبير لم يكن على علم بها. وكانت موجة الاغتيالات اثارت احتجاجات في ايران والخارج. وطلبت حوالي 300 شخصية سياسية وادبية ايرانية غالبيتها مقربة من التيار الاصلاحي الاثنين من السلطات "تحمل مسؤولياتها" و"اطلاع الشعب" على مسار التحقيق.