علمت "الحياة" في أسمرا ان المبعوث الأميركي الخاص الى القرن الافريقي انتوني ليك وصل الى العاصمة الاريترية السبت الماضي في زيارة لم يعلن عنها، فيما كشف ان هولندا عرضت اقتراحات في شأن حل النزاع الاريتري - الاثيوبي. وذكرت مصادر مطلعة في أسمرا ان زيارة ليك الى أسمرا تأتي في اطار جولات مكوكية بين العاصمتين الاثيوبية والاريترية في اطار مواصلة مساعيه لتقريب وجهات النظر بهدف التوصل الى تنفيذ بنود اتفاق الجزائر الموقع بين البلدين لانهاء نزاعهما الحدودي. الى ذلك، ذكر بيان عن بعثة الأممالمتحدة في أسمرا وأديس أبابا ان الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان سيزور الدولتين ضمن جولته الافريقية والتي تستغرق عشرة أيام. وتهدف زيارته الى دولتي القرن الافريقي للاطلاع على خطوات نشر للقوات الدولية وتطورات النزاع الاريتري - الاثيوبي. وأشار البيان الى أن انان أعرب عن اهتمامه بقضية النازحين داخل البلدين بسبب الحرب. وقال: "ان 300 ألف اريتري و350 ألف اثيوبي لم يعودوا الى مناطقهم بسبب وجود الألغام والمتفجرات فيها". وأوضح البيان ان الدولتين وافقتا على فتح معبر بري على الحدود للمساعدة في تسهيل حركة القوات الدولية وللوصول الى المنطقة الأمنية الموقتة. وتقرر فتح المعبر البري في 28 من الشهر الجاري فيما تستمر المناقشات في شأن المعبر الجوي. وكشف بيان الأممالمتحدة اقتراحات جاءت ضمن مبادرة هولندية اشارت الى "ان خطوات خلق الثقة تتمثل في فتح المعابر البرية والجوية واطلاق المدنيين المحتجزين في البلدين من رعايا الدولتين وعودتهم الى مناطقهم، وأن يطلق كل دولة 250 عسكرياً من أسرى الحرب، ووقف الطرد المتبادل، وتقديم خرائط رسمية توضح مواقع الألغام". وأكدت البعثة الدولية ان وجود قوات حفظ السلام ليس بديلاً للتفاوض السياسي، وانما يسهل العملية التفاوضية. ويخفف من حدة التوتر في المناطق الحدودية. وأشارت الى أن معظم دول مجلس الأمن تؤكد على أن قضية ترسيم الحدود من أهم القضايا. ومعروف ان أسمرا تصر على اعتماد الخرائط الاستعمارية في ترسيم الحدود، فيما تطالب أديس أبابا باللجوء الى التحكيم وتقديم قضية التعويضات عن اضرار الحرب التي استمرت أكثر من عامين.