جيبوتي، أديس ابابا - "الحياة"، أ ف ب - اذيع في جيبوتي أن الرئيس حسن غوليد ابتيدون عاود وساطته لايجاد حل سلمي للنزاع بين اريتريا واثيوبيا، في ظل أنباء من أديس ابابا ان الاستعدادات العسكرية لا تزال تتواصل على حدود البلدين. وأفاد مصدر مطلع في جيبوتي أن غوليد، الذي يتولى رئاسة السلطة الحكومية للتنمية ايغاد، سافر إلى أسمرا لاقناع الاريتريين بسحب قواتهم من الجيوب الحدودية التي يتنازع البلدان السيادة عليها. وكان الرئيس الجيبوتي تلقى الجمعة الماضي اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي دعا إلى متابعة تطورات الوضع، خصوصاًَ أنه بدأ في 15 أيار مايو أول مهمة للمساعي الحميدة بين الدولتين الجارتين في منطقة القرن الافريقي. وفي أديس ابابا علم ان ايطاليا قد تطرح مبادرة لحل النزاع. وتردد ان هذه المبادرة تقوم على عقد مفاوضات اريترية - اثيوبية في روما، نظراً إلى أن ايطاليا تملك الوثائق والخرائط المتعلقة بالمنطقة المتنازع عليها. ميدانياً، ذكر أن التحركات والاستعدادات العسكرية لا تزال تتواصل في منطقة النزاع، في ظل دعوات اثيوبية إلى اتخاذ موقف حاسم من اريتريا. ويعتقد مراقبون في القرن الافريقي أن السبب الرئيسي وراء فشل الوساطات حتى الآن هو إصرار أديس ابابا على انسحاب مسبق للقوات الاريترية من اراضيها، فيما تطالب اريتريا بتدخل طرف ثالث لحل النزاع.