قدم مبعوثان أميركي وجزائري للسلام بين أسمرا واديس ابابا اقتراحات جديدة لإنهاء النزاع الحدودي الاريتري - الاثيوبي والتوصل إلى تسوية تنهي هذا النزاع الذي استمر أكثر من عامين. وعلمت "الحياة" أن الاقتراحات تتعلق بمسائل ترسيم الحدود وتعويضات خسائر الحرب والتحقيق في أسباب النزاع. والتقى الوسيطان الأميركي انتوني ليك والجزائري عبدالقادر مساحيل الرئيس الاريتري اساياس افورقي قبل يومين، وأكدا أنهما سيواصلان جهودهما بعدما استمعا إلى وجهتي نظر الطرفين. إلى ذلك، اتهم افورقي اثيوبيا بمواصلتها زرع الألغام، وتشييد الدفاعات في المناطق الاريترية التي تسيطر عليها القوات الاثيوبية استعداداً لجولة رابعة من القتال. وكان الطرفان فشلا في التوصل إلى اتفاق خلال مفاوضات عقدت بينهما في الجزائر قبل أسبوعين. وتتمسك أسمرا بترسيم الحدود استناداً إلى الخرائط الاستعمارية، فيما تصر أديس ابابا على اللجوء إلى التحكيم مباشرة، أو التوصل إلى اتفاق في شأن الحدود. كما برز خلاف آخر في شأن التعويضات التي نجمت عن الحرب التي بدأت في العام 1998، إذ تطالب اريتريا بتعويضات عن ممتلكات مصادرة من 75 ألفاً من الاريتريين الذين طردتهم اديس ابابا من اثيوبيا، في حين تطالب اديس ابابا بتعويضات عن بضائع قالت إن اريتريا صادرتها من ميناء عصب وميناء مصوع قبيل اندلاع النزاع الحدودي. إلى ذلك، يطالب الطرفان بتعويضات عن دمار لحق ببعض المدن بسبب الحرب. وأكدت مصادر مطلعة ان الوسطاء قرروا تشكيل لجنة لدراسة مسألة التعويضات. يذكر أن اريتريا واثيوبيا كانتا وقعتا اتفاقاً نص على وقف الأعمال العدائية في حزيران يونيو الماضي في الجزائر، كما نص على نشر قوات دولية لحفظ السلام. وتم تنفيذ مرحلتين من مراحل نشر القوات، ويتوقع نشر القوات الدولية الأربعاء المقبل.