سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد الجيش يشدد على التنسيق لمواجهة تحديات السلام ... والتيار العوني يسأل عن مصير الطائف . كلينتون : لبنان يستطيع تهيئة المناخ الملائم للسلام الأسد للحود : سورية حريصة على وحدة المسار والمصير
أكد الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد "حرص سورية الدائم على تمتين الأواصر الأخوية التي تربط بين لبنان وسورية، وعلى وحدة المسار والمصير ومواصلة البناء على ما تحقق من انجازات في مجال تعزيز العلاقات الثنائية لما فيه خير ومصلحة شعبنا في سورية ولبنان". وأعرب الأسد في برقية تهنئة وجهها الى رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود لمناسبة الذكرى ال57 لاستقلال لبنان، عن تمنياته للبنان وشعبه "باطراد المنعة والازدهار". وكان الاسد التقى امس النائب اللبناني جان عبيد والوزير السابق فؤاد بطرس. وتسلم لحود رسالة من نظيره الأميركي بيل كلينتون نقلها اليه السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد تضمنت تهنئة للشعب اللبناني بعيد الاستقلال. وقال كلينتون: على رغم الأزمة الحالية في المنطقة، انا مؤمن ان في استطاعة لبنان المساهمة في تهيئة المناخ الملائم لتحقيق السلام. وهذا هدف نتشارك معاً لتحقيقه، وجهودنا المشتركة لاعادة الهدوء خصوصاً على الحدود اللبنانية، ستساعد لبنان في التركيز على أولوياته الانمائية في جو من الاستقرار والهدوء. ان الولاياتالمتحدة مستمرة في التزامها السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة والاستعداد للعمل مع لبنان لتحقيق هذا الهدف. ويستعد لبنان للاحتفال غداً بعيد الاستقلال، وهو الاحتفال الأول بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب. وأقيمت أمس، عروض تجريبية للعرض العسكري المقرر اقامته هذه السنة في ساحة الشهداء في وسط بيروت بعدما كان يقام سابقاً في جادة عبدالله اليافي في محلة البربير - المتحف. وعشية الذكرى، دعا قائد الجيش العماد ميشال سليمان في أمر اليوم الذي وجهه الى العسكريين، الى "تمتين التنسيق مع الجيش السوري الشقيق لما فيه من مصلحة وطنية حيوية تنعكس خيراً على جيشنا ووطننا". وقال سليمان: "مع الاستقلال الأول بعد التحرير لا يسعنا الا ان نثمن عالياً تضحيات الجيش العربي السوري الشقيق للمحافظة على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات ولمساعدته الأخوية في بناء جيش وطني قوي، واذا كانت وحدة المصير مع سورية ضرورية لمواجهة العدوان الإسرائيلي بأشكاله كافة، فهي أشد ضرورة لمواجهة تحديات السلام والوقوف في وجه المخططات الصهيونية التي تستهدف أمننا واستقرارنا وازدهارنا وقيمنا". وخاطب العسكريين بالقول: "واجهتم الاعتداءات الإسرائيلية بعزم ومن دون تردد على رغم تفاوت الوسائل كما حفظتم الأمن لا سيما في العملية الانتخابية الأخيرة بكل تجرد وحزم مستندين الى اجماع شعبي حول دوركم الوطني فباتت مؤسستكم خير من يجسد الوحدة الوطنية. كما اثبتم بإدائكم المميز انكم لن تخيبوا آمال شعبكم تحدوكم بذلك مناقبية عسكرية متعالية عن المصالح الآنية والضيقة واضعين نصب اعينكم دائماً مستقبل الوطن ومصلحة أبنائه". وأكد "التزام النهج الوطني الذي أرساه الرئيس لحود وتنفيذ قرارات السلطة الإجرائية والاحترام الدائم للقانون". في المقابل، اقيم في لندن قداس في كنيسة سيدة لبنان حضره ممثلون عن التيار الوطني الحر وممثلو أحزاب وتيارات معارضة وأفراد من الجالية اللبنانية ووزع التيار بياناً سأل فيه عن أي استقلال يتم احياء ذكراه، وقال: "عشر سنوات مضت على اتفاق الطائف والسيادة والقرار في لبنان لا يزالان مصادرين والحريات العامة مباحة ومستباحة لمن يرغب ويريد، واعادة انتشار الجيش السوري لا تزال ينتظر موعد السنين وكأن الزمن توقف حتى اشعار أخر".