يوجّه رئىس الجمهورية اللبنانية إميل لحود مساء اليوم رسالة إلى اللبنانيين لمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لعيد الإستقلال التي تصادف غداً. وينتظر أن تتضمن الكلمة، وهي الأولى للحود في المناسبة منذ توليه مهامه الرئاسية قبل نحو سنة، مواقف من مختلف القضايا المطروحة داخلياً وإقليمياً. وتلقى لحود امس برقية من الرئيس السوري حافظ الاسد هنأه فيها ب"عيد لبنان الوطني". وقال "اننا في سورية حرصاء كل الحرص على تعزيز الأواصر الأخوية بين بلدينا الشقيقين وتنمية مجالات التعاون الأخوي وتوسيعها". واضاف "من دواعي السعادة ان العمل مستمر لتحقيق هذه الغاية التي هي مصلحة مشتركة لسورية ولبنان، خصوصاً في سعيهما الى بلوغ السلام العادل والشامل في المنطقة". ووجّه قائد الجيش العماد ميشال سليمان أمس "أمر اليوم" الى العسكريين، للمناسبة، اعتبر فيه ان الاستقلال "يتجسّد بتحرير الأرض، وأكثر بعقد الإرادة الوطنية على التحرير، وهي تتمثل اليوم في الدولة وجيشها والشعب والمقاومة الباسلة". وركّز على "العقيدة العسكرية الوطنية" التي أرساها لحود في الجيش، مشيراً الى "ان العدو الإسرائيلي يحاول بكل الوسائل ضرب أمننا واستقرارنا معتمداً اسلوب المكر والمراوغة، ملوّحاً بمشاريع سلمية فيما يسلك دروب التآمر والعدوان، لكن هذه المخططات لن تنطلي عليكم فتمسكوا بحقكم المشروع في الدفاع عن الأرض ودعم المقاومة الوطنية التي أضحت موضع اعتزاز وفخر للبنانيين جميعاً. ولتكن أعينكم ساهرة في يقظة دائمة حرصاً على الأمن مدركين انكم في دولة يحكمها القانون وتطبّق فيها قرارات القضاء على الجميع من دون استثناء، فلا تتهاونوا مع اي مخلٍ بالأمن لأنه يتساوى مع العدو في أساليبه وأهدافه، لأن أمن الوطن مقدس يعلو فوق اي اعتبار آخر". ورأى "ان وحدة المصير التي تجمعنا مع سورية هي واقع ينطلق من علاقات التاريخ والجغرافيا ويتجذر بالمصالح المشتركة ويبرز الى الأولوية في وجه عدو ما فتئ يسعى الى ضرب هذه الوحدة، لكن موقفنا ثابت لا يتبدل وهو التمسك بالسلام الشامل العادل الذي يتضمن انسحاب اسرائيل من الجنوب والبقاع الغربي والجولان وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، في اطار تلازم المسارين اللبناني والسوري". وأكد "ان الجيش سيبقى بعيداً من التجاذبات السياسية، ويلتزم قرارات مجلس الوزراء".