باريس - "الحياة"، أ ف ب، ا ب - حكم امس الجمعة على الاسلاميين بوعلام بن سعيد وكريم كوسا بالسجن 30 عاماً للأول و20 عاماً للثاني لإدانتهما بالاشتراك سنة 1995 في حادثي اطلاق نار واعتداء فاشل في احدى ضواحي ليون وسط شرق. ولا يمكن اطلاقهما قبل انقضاء ثلثي مدة الحكم. وكان المدعي العام جينو نيشي طالب بالسجن ثلاثين عاماً لهما على ان لا يطلق سراحهما قبل انقضاء عشرين عاماً منها. ودانت المحكمة الجزائية الخاصة في باريس ابن سعيد وهو جزائري يبلغ من العمر 32 عاماً بالاشتراك في الاعتداء الفاشل الذي استهدف القطار السريع بين ليون وباريس في كايو سور فونتان في منطقة الرون في 26 آب اغسطس 1995 وبرئ من تهمة الاشتراك في حادث اطلاق النار في برون في 15 تموز يوليو من العام نفسه. ودين كوسا وهو جزائري يحمل الجنسية الفرنسية ويبلغ 28 عاماً، بالاشتراك في حادث اطلاق النار في برون الذي أسفر عن اصابة ثلاثة من عناصر الشرطة واصابة آخر بصدمة نفسية. كما دين بمحاولة قتل رجال درك في حادث اطلاق النار في كول دي مالفال في 27 ايلول سبتمبر 1995. ومعلوم ان بن سعيد وكوسا ينفذان حالياً حكمين بالسجن صدرا في حقهما سابقاً بتهمة الانتماء الى "مجموعة مخلة بالأمن على صلة بمنظمة ارهابية". وكانا اعتقلا عقب موجة التفجيرات في فرنسا في صيف 1995. ويواجه بن سعيد ايضاً محاكمة ثالثة بتهمة الاشتراك في عملية تفجير محطة قطارات سان ميشال في باريس يوم 25 تموز يوليو 1995، وهو الحادث الذي اوقع ثمانية قتلى، وفي عملية تفجير اخرى في باريس يوم 6 تشرين الاول اكتوبر من السنة ذاتها أوقعت 13 جريحاً. وقال غيوم يارب، محامي بن سعيد، ان الحكم على موكله "قاس جداً" ولا تزال السلطات الفرنسية تنتظر تسلم جزائري مسجون في بريطانيا بتهمة التورط في تفجيرات 1995. وتتهم فرنسا الجزائري رشيد رمدة باصدار الأوامر من لندن الى بوعلام بن سعيد في فرنسا خلال حملة التفجير.