تفتتح غداً في الدوحة اعمال القمة الاسلامية التاسعة التي تستضيفها قطر، ويرأس القمة في البداية الرئيس الايراني محمد خاتمي، الذي اكد رسمياً حضوره عقب اعلان قطر اول من امس اغلاق المكتب التجاري الاسرائيلي، ثم يسلّم الرئاسة الى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي سيلقي خطاباً شاملاً. ويتحدث في الجلسة الافتتاحية ممثلون عن المجموعات العربية والافريقية والآسيوية والامين العام للامم المتحدة كوفي انان والامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد ثم الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية وممثل حركة عدم الانحياز والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي عزالدين العراقي. ورأى مسؤولون ان مشاركة ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز "امراً مهماً" يدعم اعمال المؤتمر، وستتبنى السعودية الدعوة الى زيادة الدعم المادي الى الشعب الفلسطيني والمؤسسات المدنية الفلسطينية. وسيخصص القادة جلسة واحدة لمناقشة تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينية ، وستقرّ القمة بياناً خاصاً في عنوان "انتفاضة الاقصى" كان موضع نقاش امس بين الوزراء المجتمعين الذين شكلوا لجنة صياغة برئاسة الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني. ورأى بعض الدول ان مشروع القرار الذي يدعو الى قطع كل اشكال العلاقات مع اسرائيل متشدد، ولوحظ ان اندونيسيا وغامبيا كان موقفهما مؤيداً لهذه الصيغة. في حين ان دولاً اخرى ومنها قطر رأت ان من الافضل اصدار قرار "اكثر موضوعية". واحيل الامر مرة اخرى على لجنة الصياغة التي اجتمعت ظهراً وظهر ان الاتجاه الذي ساد وحظي بموافقة غالبية المشاركين في الاجتماع هو ان يكون قرار العلاقات مع اسرائيل في صيغة قرار القمة العربية الذي يتضمن "تحميل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن اي خطوات تتخذها الدول العربية من اجل منع التغلغل الاسرائيلي بما فيها الغاء العلاقات التي اقيمت معها في ظل عملية السلام". وسيتضمن بيان الانتفاضة تأييداً لقرار القمة العربية الخاص بضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين. واعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني ظهر امس عن امله باختتام الوزراء اجتماعهم مساء، معرباً عن تفاؤله بالتوصل الى وجهات نظر متطابقة. واعتبر رداً على سؤال ان "اي عدوان على سورية ولبنان عدوان على قطر"، مشيداً بالروح البناءة التي سادت الاجتماع الوزاري. وعقد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي والعراقي محمد سعيد الصحاف اجتماعاً ثنائياً تطرق الى "الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والانتصار الذي حققه حزب الله في جنوبلبنان". قطر - البحرين وكان وزير الخارجية القطري سئل في مؤتمر صحافي عقده مساء اول من امس عن اعلان عدم حضور امير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الى الدوحة قبل بت محكمة العدل الدولية الخلاف الحدودي البحريني - القطري، فأجاب ان قرار حضور البحرين او عدم حضورها "يرجع لاخواننا" مشيراً الى انهم "سبق ان حضروا الى قطر، وحضرنا الى البحرين في ظل هذا الخلاف ووجوده في المحكمة". وسئل الشيخ حمد "اذا كانت هناك صفقات تجارية بين رجال الاعمال القطريين وغيرهم من الاسرائيليين، وما مصيره؟"، فأجاب: "لا يوجد اي تعامل تجاري بين دولة قطر واسرائيل هناك صفقات تجارية محدودة واقل من باقي اخواننا واشقائنا بكثير من ناحية الارقام".