وبدأ الصحافيون والخبراء ورجال الاعلام في كل أنحاء العالم في ترتيب اوراقهم وحصر احداث العام الرياضية كلها لاختيار نجوم العام في كل المسابقات. وعام 2000 كان غنياً جداً بالاحداث، وعلى رأسها دورة الالعاب الاولمبية في سيدني، وما صاحبها من انجازات خارقة وأرقام قياسية فريدة، وشهد العام أيضاً نهائيات بطولة اوروبا 2000، لكرة القدم وكأس الأمم الآسيوية وكأس الأمم الافريقية، والآلاف من المباريات المهمة في تصفيات كأس العالم 2002، وبطولات الاندية في القارات الخمس، وخطفت بطولات كرة المضرب والغولف وكرة السلة وألعاب القوى الاضواء من كرة القدم في أحيان كثيرة. وإذا كان عشاق كرة القدم حيارى في البحث عن النجم الأول للعام عالمياً بين البرتغالي لويس فيغو صاحب السعر القياسي، والفرنسي زين الدين زيدان الذي هوى سلوكياً بقوة والبرازيلي ريفالدو حامل اللقب العالمي عام 1999. فان الحيرة تزداد عندما تتسع دائرة الاختيار لنجم العام في الالعاب كلها بين الاميركي تايغروودز اسطورة الغولف، ومواطنه شاكيل اونيل عملاق كرة السلة والسبّاحة الهولندية انجي دي بروين ملكة المسافات القصيرة والبريطاني ستيف ريدغريف البطل الدائم للتجذيف والغزالة الاميركية ماريون جونز اسرع امرأة في العالم. ومهما جاءت النتيجة في كرة القدم أو في كل الألعاب سيجد الفائز احتراماً وتقديراً وقبولاً من كل انحاء العالم وفقاً لانجازاته التي يضعها الجميع في اعتبارهم. ولكن الامر يختلف في عالمنا العربي، ولا يقبل احد اختياراً مخالفاً لرأيه في الاستفتاءات السنوية لنجوم الرياضة، وتزيد عبارات السخرية والاستنكار عن عبارات الثناء عند كل اختيار، الامر الذي يعكس حجم مساحة القناعة المحدودة في عقول عشاق الرياضة العرب. ولا خلاف ان الجزائرية نوريا مراح صاحبة ذهبية 1500 متر في سيدني هي نجمة العرب الاولى لعام 2000. ويبقى لقب الرجال مفتوحاً بين الفائزين بالميداليات في سيدني وفي مقدمهم المغربي هشام الكروج على رغم اخفاقه في الحصول على ذهبية 1500 متر، أما كرة القدم العربية فلا مكان لها بين نجوم الصدارة في العام 2000.