قال البطل المغربي هشام الكروج انه مصمم على تحقيق حلمه في الصعود الى منصة التتويج في أولمبياد سيدني عام 2000. وأضاف الكروج الذي كان يتحدث في لقاء صحافي عقب تتويجه المزدوج بفوزه بجائزة الدوري الذهبي لألعاب القوى مع الاثيوبي هايلي جبريسيلاسي والاميركية ماريون جونز وبالجائزة الكبرى للاتحاد الدولي لألعاب القوى، ان تصميمه على تحقيق حلمه يعود الى كون سجله لا يزال خالياً من أي لقب أولمبي. ووعد بطل العالم في مسافة 1500 متر وحامل رقمها القياسي العالمي بتسجيل أرقام قياسية جديدة في السنة المقبلة. وقال انه يعتزم تحسين رقمه القياسي في مسافة 1500 متر وتحطيم الرقمين القياسيين العالميين في مسافتي الميل و2000 متر، وهي أرقام "وعد الجمهور بتحقيقها العام المقبل الذي سيكون أيضاً سنة بطولة العالم" في اشبيلية. بيد ان الكروج كشف انه يعتزم وضع حد لمسيرته الرياضية بعد اولمبياد سيدني عام 2000 "للتفرغ لحياتي الزوجية". وقال ان هدفه الاساسي من المشاركة في ألعاب القوى ليس الفوز بالأرقام القياسية والألقاب بل ان يظهر للعالم ان العدائيين المغاربة يعتبرون أسياد المسافات المتوسطة والطويلة. وأضاف انه بعد البطل سعيد عويطة أصبح المغرب يملك جيلاً جديداً من العدائيين القادرين على رفع التحدي. وقال الكروج انه لا يوجد أي سر وراء نجاحاته المتتالية في مسافة 1500 متر سوى "العمل والعمل الجاد والدؤوب لفريق متلاحم". وأوضح انه في كل سباق "أقول في قرارة نفسي أنني لست المرشح للفوز، لأنه حينما يكون المرء واثقاً من نفسه أكثر من اللازم تقع المفاجآت"، واكد انه سيظل متواضعاً برغم الألقاب الكثيرة التي حصل عليها "وسأظل متواضعاً لأنني أخشى النجومية". ووعد بالعمل على عدم تكرار أخطاء الماضي، والسعي الى بلوغ الأهداف المسطرة من قبل طاقمه التقني، في اشارة الى المدرب عبدالقادر قادة والمدير التقني عزيز داودة. وقال انه سيستأنف التدريب في 15 تشرين الأول اكتوبر في مدينة ايفرن بهدف التحضير للموسم الشتوي داخل القاعة. وحول الجدل الذي أثير حول عدم مشاركته في بطولة افريقيا في دكار، قال الكروج انه ركز كل جهده على الجائزة الكبرى، وانه يصعب عليه "ضرب عصفورين بحجر وتشتيت الجهد"، في اشارة الى الطقس السائد في دكار، وضرورة تغيير برنامج تدريب "ما سيؤثر سلباً على أدائه في مسابقة الجائزة الذهبية". وأشار الكروج من ناحية اخرى انه لن يشارك في منافسات كأس العالم لألعاب القوى التي ستقام في جوهانسبورغ في الفترة ما بين 11 و13 الجاري بسبب "عدم تراجع رئيس الاتحاد عن قراره القاضي بعدم السماح بالمشاركة في كأس العالم إلا للعدائين الفائزين في سباقات تخصصهم في البطولة الافريقية التي أقيمت مؤخراً في دكار".