مرشح حزب الخضر رالف نادر من أصل لبناني، الذي يقود حملة لحماية البيئة وضد الشركات الأميركية الكبرى التي تفرض القرار السياسي على المرشحين، قد يكون من أهم العوامل في حرمان آل غور من الفوز. وعلى رغم النداءات التي وجهها الديموقراطيون إلى نادر للعزوف عن الترشيح، لكي لا يقسم أصوات الليبراليين، إلا أنه أصر على الاستمرار في المعركة، طامحاً إلى الحصول على خمسة في المئة من الأصوات، ليضمن لحزبه مساعدات فيديرالية في الانتخابات المقبلة، وفشل في ذلك، لكن تأثيره كان كبيراً في شعبية غور. فبرنامج نادر اليساري اثر سلباً في القاعدة الليبرالية للحزب الديموقراطي، وأدى ذلك إلى مخاوف كبيرة من أن يخسروا ولايات ماين ومينسوتا واوريغون وواشنطن، بالإضافة إلى ويسكونسن. وعلى رغم ان غور فاز في ولايات ماين ومينسوتا وواشنطن، بالإضافة إلى فوز صعب في ويسكونسن، فقد كلفه ذلك وقتاً ومالاً كان ضرورياً لبذله في ولايات أخرى. ويبدو تأثير نادر أكبر في ولاية فلوريدا التي أصبحت محط أنظار العالم لمعرفة نتيجة إعادة احصاء الأصوات، وبالتالي تحديد الفائز في الانتخابات، فقد حصل على اثنين في المئة من الأصوات، فيما يتقدم بوش على غور بأقل من ألف صوت. ورفض نادر اتهامات في أن استمرار ترشيحه سيؤدي إلى فوز بوش، ومصرّاً على أنه يحاول تأسيس حزب للمستقبل. ويتهم نادر الحزب الديموقراطي بالانحراف عن القيم الليبرالية.