حصل الجمهوري جورج بوش خلال الانتخابات الرئاسية الامريكية الاخيرة في العام 2000 على 50 مليونا و455 الفا و156 صوتا، اي على نسبة 47.87% من الاصوات، بينما حصل منافسه الديموقراطي آل غور على 50 مليونا و992 الفا و335 صوتا، اي نسبة 48.38% من الاصوات. وحصل المرشح عن حزب الخضر رالف نادر على مليونين و882 الفا و897 صوتا، اي نسبة 2.74% من الاصوات. الا ان بوش فاز باصوات كبار الناخبين، وهم ممثلون منتخبون لخمسين ولاية وللعاصمة الفدرالية واشنطن. اذ نال بوش الذي فاز في 30 ولاية، 271 صوتا من اصوات كبار الناخبين، في مقابل 266 لنائب الرئيس الاميركي آنذاك غور. وصوتت ناخبة ممثلة لواشنطن بورقة بيضاء. علما ان لكل ولاية عددا مختلفا من كبار الناخبين. وقد حسمت النتيجة النهائية للانتخابات في فلوريدا حيث تقدم بوش ب537 صوتا (النتيجة الرسمية التي تمت المصادقة عليها في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2000). وسمحت هذه الاصوات له بالحصول على اصوات 25 من كبار الناخبين، والفوز بالرئاسة. في مجلس الشيوخ، كان الجمهوريون خسروا الغالبية في خريف العام 2000. وبقي المجلس مقسوما مناصفة بين الحزبين، على ان يعود لنائب الرئيس الجمهوري ديك تشيني التصويت للفصل عند الحاجة بصفته رئيسا للمجلس. ثم اصبح الديموقراطيون يشكلون غالبية في الكونغرس في 2001 بعدما قرر نائب جمهوري عن ولاية فرمونت جيم جيفوردز ان يصبح نائبا مستقلا. واستعاد الجمهوريون الغالبية في مجلس الشيوخ في انتخابات نصف الولاية في 2002. وهم يشغلون حاليا 51 مقعدا مقابل 48 للديموقراطيين، ومقعد يشغله مستقل. ويفترض ان يتم في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر انتخاب اعضاء ل34 مقعدا في مجلس الشيوخ يشغلها حاليا 15 جمهوريا و19 ديموقراطيا. في المقابل، يشهد مجلس النواب الذي يتم تجديده بكامله كل سنتين، استقرارا الى حد كبير في سيطرة الغالبية الجمهورية عليه. وقد حقق الديموقراطيون تقدما في عدد المقاعد التي يشغلونها فيه في العام 2000 من دون ان يحصلوا على الغالبية. فقد فازوا بمقعدين اضافيين ليصل عدد المقاعد العائدة لهم الى 211 في مقابل 222 للجمهوريين، ومقعدين لمستقلين. وفي خريف العام 2002، توسعت الغالبية الجمهورية ليصبح عدد افرادها في مجلس النواب 227 مقابل 205 للديموقراطيين ومستقل واحد. وشغر مقعدان منذ الصيف الماضي بينهما مقعد النائب الجمهوري بورتر غوس الذي تولى مهام رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه). بالاضافة الى ذلك، انتقل نائب عن لويزيانا رودني الكسندر المنتخب للمرة الاولى، من الحزب الديموقراطي الى الحزب الجمهوري الصيف الماضي. وتم تجديد 36 من حكام الولايات من اصل خمسين في 2002. ويسيطر الجمهوريون حاليا على 28 ولاية بينها ميريلاند التي فازوا بها في 2002، مقابل 22 ولاية للديموقراطيين، بينها الينوي وبنسلفانيا اللتين فازوا بهما في 2002. ويفترض ان يتم اختيار حكام لاحدى عشرة ولاية فقط هذه السنة لمدة اربع سنوات. وحكام هذه الولايات حاليا يتوزعون بين ستة ديموقراطيين (ديلاواري واينديانا وميسوري وكارولاينا الشمالية وواشنطن وفيرجينيا الغربية) وخمسة جمهوريين (مونتانا ونيوهامبشير وداكوتا الشمالية ويوتا وفرمونت).