تقرر امس تعيين اللواء سعد خير مديراً لدائرة المخابرات العامة خلفاً للفريق سميح البطيخي الذي احيل الى التقاعد مع استمراره في منصبه كمستشار للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وفيما صدر مساء امس مرسوم ملكي بتعيين اللواء خير، تلقى البطيخي رسالة من الملك عبدالله شكره فيها على ما قدمه خلال ادارته لدائرة المخابرات العامة. وقال الملك عبدالله في رسالته الى البطيخي: "عرفتك منذ سنوات خلت، وكنت اتابع عطاءك الخير في سائر المواقع التي حللت فيها، والمسؤوليات التي نهضت بها، وكنت على الدوام مثالاً في الانتماء والولاء والاستقامة والكفاءة والتميز، والقدرة على تحمل المسؤولية واداء الواجب، بمنتهى الامانة والاخلاص ونكران الذات". واضاف: "اما اليوم، وانت تغادر موقعك كمدير لدائرة المخابرات العامة، لتتفرغ لعملك كمستشار لنا بصفتنا القائد الاعلى للقوات المسلحة، فإني اشكرك عميق الشكر على ما قدمت واعطيت، واؤكد ان عطاءك سيظل موضع التقدير والاحترام، وعلى قرب منا، لتواصل خدمة وطنك بما توفرت عليه من معرفة وخبرة". وكان تم تعيين البطيخي مديراً لدائرة المخابرات العامة في العام 1996 خلفاً للمدير السابق الفريق مصطفى القيسي، وذلك ضمن تغييرات واسعة النطاق في المناصب العليا للدولة رافقت تشكيل حكومة رئيس الوزراء السابق عبدالكريم الكباريتي. ولم تستبعد مصادر مطلعة ان تكون احالة البطيخي الى التقاعد بمثابة تمهيد لدخوله المعترك السياسي من خلال تعيينه في منصب رسمي في وقت لاحق في ضوء الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى العاهل الاردني. ومن المعروف ان البطيخي، وهو في اواخرالخمسينات من عمره، كان لعب دوراً مهماً في المرحلة الانتقالية السابقة إثر قرار العاهل الاردني الراحل الملك حسين تنحية شقيقه الامير الحسن عن ولاية العهد واختياره نجله الاكبر الامير عبدالله خليفة له على عرش المملكة في كانون الثاني يناير 1999. وقام الملك عبدالله العام الماضي بترفيع الفريق البطيخي الى رتبة وزير وتعيينه مستشاراً له بالاضافة الى منصبه كمدير للمخابرات، وهو ما اعتبر في حينه مؤشراً الى احتمال تحول البطيخي الى العمل السياسي.