تخطّى منتخب لبنان لكرة القدم فريق النجم الاحمر اليوغوسلافي بفوزه عليه 1-صفر في مباراتهما الودية الاولى على ملعب بيروت البلدي، وتحت أنظار مدربه الجديد الكرواتي جوزيب سكوبلار. وسيقود سكوبلار المنتخب في المباراة الثانية أمام ثالث الدوري اليوغوسلافي حالياً، مساء 26 الجاري، بعدما يكون النجم الاحمر التقى منتخب الاردن في 16 منه، ومنتخب سورية في 19 و23 منه. ونجح المنتخب اللبناني في تجربته الاخيرة بقيادة مدرب منتخب الشباب الهولندي برام ابراهام وسجّل له رضا عنتر في الدقيقة ال25 عبر متابعته لتسديدة صاروخية نفذها موسى حجيج وارتدت من العارضة. وفرضت سرعة اداء افراد النجم الاحمر على لاعبي منتخب لبنان بذل قصارى جهدهم وافراغ كل ما في جعبتهم للصمود امام منافسيهم ومجاراتهم. وبعد العرض الدفاعي الناجح في الشوط الاول، تحرّك منتخب لبنان هجومياً في الشوط الثاني، ولاحت له فرص كثيرة مؤكدة غالبيتها من كرات انفرادية لموسى حجيج وجمال طه - الذي اختير اخيراً ضمن منتخب نجوم آسيا لمقابلة فريق ازادي الايراني في طهران يوم 21 الحالي - وفادي غصن وغسان شويخ، وكادت ترجمتها تؤدي الى رفع غلة اللبنانيين بشكل قاطع لولا التسرع في التسديد وتألق الحارس اليوغوسلافي حارس المنتخب الاول الكسندر كوشيتش، في التصدي لها. غير ان التطور النوعي في الاداء اللبناني لا يحجب البتة تميز "الضيوف"، اذ كانوا الافضل انتشاراً وتوزيعاً للكرات، وتفوقوا على اصحاب الارض في الكرات المشتركة، نظراً للفارق البدني الذي رجّح كفتهم بشكل واضح. وقد وجدوا في المباراة اختباراً مناسباً للعدد الاكبر من عناصرهم. فأجروا ستة تبديلات في الشوط الثاني، لكنهم، وعلى الرغم من ذلك، وجدوا صعوبة في التوغل داخل المنطقة اللبنانية، علماً أنهم لفتوا الانظار في أسلوب الاستحواذ على الكرة والسرعة في تبادل المراكز والتنويع في التمريرات. وعلّق المدرب ابراهام على الاداء اللبناني بقوله ان "الخطوط باتت واضحة ومعروفة فيه تقريباً، وبدأ كل لاعب يأخذ مركزه على الرغم من ان بعض المراكز في حاجة الى تركيز أكثر، خصوصاً ان المواجهات الودية والرسمية المقبلة للمنتخب ستكون أكثر جدية وقوة وتحتاج الى مقومات الاعداد المستمر، وهذا متوافر في المدرب القدير سكوبلار". وكان ابراهام توقع ان يقدم المنتخب اللبناني عرضاً مقبولاً أمام النجم الاحمر "نظراً الى الانسجام الذي بدأ يغلّف خطوطه".