} حقق خام القياس "برنت" مكاسب اضافية في بداية التعامل في بورصة النفط الدولية وتجاوز مستوى 30.5 دولار للبرميل في عقود الشهر المقبل. واعاد الخبراء ارتفاع الاسعار الى التوتر القائم بين العراقوالكويت والى عدم اتجاه اوروبا للسحب من الاحتياط الاستراتيجي كما فعلت الولاياتالمتحدة. لندن - "الحياة"، رويترز - ارتفعت اسعار النفط امس في بداية التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن وفي التداول على البرميل بسعر تجاوز 30 دولاراً في عقود تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وساهم في رفع الاسعار تجدد التوتر بين العراقوالكويت ودلائل على ان الاتحاد الاوروبي لن يحذو حذو الولاياتالمتحدة في السحب من الاحتياط الاستراتيجي لخفض الاسعار في السوق. وارتفع سعر خام القياس "برنت" تسليم تشرين الثاني 48 سنتاً الى 30.32 دولار في التعاملات المبكرة. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف في التعاملات الالكترونية الآجلة بنظام اكسيس 54 سنتاً الى31.38 دولار للبرميل. وجاء ارتفاع الاسعار وسط توترات جديدة بين العراقوالكويت ما ساعد في ارتفاع الاسعار مرة اخرى بعدما تراجع "برنت" طوال اسبوعين من اعلى مستوى له في عشرة اعوام عند34.98 دولار للبرميل. واتهمت الكويتبغداد بسرقة كميات كبيرة من النفط الكويتي عن طريق خط انابيب تم مده خلال الاحتلال العراقي للكويت. وجاءت الادعاءات بعد يوم واحد من طلب الكويت الى الاممالمتحدة اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التهديدات العراقية. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الكويتي محمد ضيف الله شرار عقب الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الاحد "ان لدى الكويت صوراً فضائية وبيانات ميدانية تدعم ادعاءاتها". وتابع "اكدت دراسة علمية حديثة... زيف ادعاء النظام العراقي بسرقة نفطه حيث تُظهر هذه الصور عكس الادعاء تماما وتثبت ان النظام العراقي هو الذي خطط ونفذ سرقة نفط الكويت وان اثار جريمته موجودة في صحراء الكويت". وقال متعاملون ان عدم اتفاق حكومات الاتحاد الاوروبي الجمعة على ما اذا كانت ستقتفي اثر الولاياتالمتحدة وتبيع من احتياطها الاستراتيجي ساعد في رفع الاسعار. وايدت اسبانيا وفرنسا سحباً محدوداً من الاحتياط لخفض الاسعار غير انهما تراجعتا بعدما ابدت المانيا شكوكها. ومن المتوقع الا يتخذ قرار نهائي في هذا الشأن حتى موعد انعقاد قمة الاتحاد الاوروبي في منتصف الشهر الجاري. في الرياض الحياة نوه مجلس الوزراء باعلان كاراكاس وما تضمنه من اعلان بضرورة التفاهم بين المنتجين والمستهلكين في سوق النفط. في باريس قال الرئيس المكسيكي المنتخب فيسنت فوكس ان بلاده قد ترفع انتاجها من النفط نحو 200 الف برميل يومياً في الربع الاول من السنة المقبلة اذا استمرت الاسعار في الارتفاع. وصرح فوكس لصحيفة "لا تريبيون" في بداية جولة اوروبية "ان المكسيك تبيع كل ما لديها من النفط في السوق في الوقت الحالي وقد يكون لدينا انتاج اضافي وان كان محدوداً في الربع الاول من سنة 2001 ربما يبلغ 200 الف برميل اضافية اذ كانت الاسعار آخذة في الارتفاع". واعرب فوكس عن امله في ان تستقر اسعار النفط بين 20 و30 دولاراً للبرميل. وقال "ان المكسيك لا تريد اسعاراً مرتفعة للغاية اذ ان من شأن ذلك ان يؤدي الى تباطؤ الاقتصادات الكبرى ويضر بالاقتصادات الصغيرة مثل دول اميركا الوسطى.