لندن - "الحياة"، رويترز - تأرجحت اسعار النفط منذ مساء الخميس ومع بداية اليوم الاخير من الاسبوع ارتفاعاً وهبوطاً، على رغم استئناف الصادرات النفطية العراقية، وبلغت مساء الخميس مستويات مرتفعة جديدة لم تعرفها منذ حرب الخليج مع بداية مرحلة جديدة من "تفاهم النفط مقابل الغذاء" بين العراق والامم المتحدة. وقفز سعر خام القياس العالمي "برنت" في عقود كانون الثاني يناير في سوق لندن الى 26.15 دولار للبرميل وهو اعلى مستوى له في تسع سنوات قبل ان يتراجع قليلاً ليغلق على 26.09 دولار. وارتفعت اسعار "برنت" في عقود شباط فبراير 60 سنتاً لتغلق على 25.45 دولار للبرميل مقارنة مع مستويات منخفضة بلغت اقل من عشرة دولارات للبرميل في بداية السنة الجارية. لكن النفط ما لبث ان تراجع الى 25.27 دولار لبرميل "برنت" في عقود شباط مع بداية التداول امس في بورصة النفط الدولية في لندن. وفي سوق نايمكس نيويورك بلغ سعر النفط الخفيف في اواخر التعاملات 26.78 دولار للبرميل ارتفاعاً من26.36 دولار عند الاغلاق اول من امس. وتسارعت خطى الاتجاه الصعودي الذي رفع اسعار النفط الى اكثر من المثلين سنة 1999 بينما تشهد الدول الصناعية ذروة الطلب الشتوي وسط انخفاضات مطردة في مخزونات الخام الدولية. وحض السناتور فرانك موركوفسكي رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشيوخ الاميركي الرئيس بيل كلينتون على الا يبيع النفط من الاحتياط النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة من اجل دفع الاسعار الى الانخفاض. وقال موركوفسكي في رسالة الى كلينتون: "لم يسبق قط ان استخدمت الحكومة الاحتياط النفطي الاستراتيجي للتأثير على اسعار الخام وينبغي الا تفعل هذا الان". وقال وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون الاسبوع الماضي: "ان اسعار النفط مرتفعة بشكل خطير" وانه يعكف على وضع خيارات لعرضها على البيت الابيض لدرس استخدامها لخفض الاسعار.