باشرت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة رفيق الحريري إعداد برنامجها المقبل عبر مشروع البيان الوزاري الذي سيقره مجلس الوزراء غداً الاثنين، في ظل اتصالات تجرى لمعالجة مشكلة التمثيل الأرمني التي دفعت الوزير الأرمني الوحيد فيها سيبوه هوفنانيان الى تعليق نشاطه في انتظار تمثيل الأرمن بوزيرين ما دامت الحكومة موسعة. وكانت الفاعليات الأرمنية اجمعت على معارضة تمثيلها بوزير واحد ودعت الى رفع العدد الوزراء الى 32 بإضافة أرمني وعلوي راجع ص4. وكانت الأوساط السياسية أمس تترقب موقف البطريرك الماروني نصرالله صفير في عظة الأحد من التشكيلة الحكومية بعدما صدرت إثر معالجة عقدة تمثيل النواب الموارنة في جبل لبنان بتسمية ثلاثة منهم وزراء. وكان زار بكركي في اليومين الماضيين الوزيران المارونيان بيار حلو وفؤاد السعد، ويزورها اليوم الوزير جان لوي قرداحي. وقد تمنى حلو ان تسعى الحكومة الجديدة الى توسيع قانون العفو عن فترة الحرب اللبنانية ليشمل قائد "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع المحكوم بالسجن المؤبد كما تطالب البطريركية المارونية. ولم يسمع الوزراء الذين التقوا صفير اعتراضاً منه على التمثيل الماروني او مباركة لأن البطريرك لا يتدخل في اسماء الوزراء والتمثيل في الحكومة. وذكرت مصادر وزارية ل"الحياة" ان صفير يتجه الى "اعطاء فسحة من الوقت للحكومة قبل ان يحكم عليها، متمنياً ان تأخذ الهواجس التي تطرحها بكركي في شأن المصالحة الوطنية والانسحاب السوري في الاعتبار". ويتوقع ان يطرح بعض الوزراء الموارنة مبدأ توسيع العفو العام، ومنهم الوزير حلو عند مناقشة الحكومة البيان الوزاري.