تواصلت أمس الجولة الجديدة من المفاوضات بين اثيوبيا واريتريا في العاصمة الجزائرية للتوصل الى اتفاق شامل ينهي النزاع على الحدود ويمهد لتطبيع العلاقات بينهما. وجرت اللقاءات في جلسات مغلقة حضرها كل من وزير الخارجية الجزائري السيد عبدالعزيز بلخادم والوزير المكلف الشؤون الإفريقية السيد عبدالقادر مساحل والمبعوث الاميركي الخاص أنطوني ليك وممثل عن الاتحاد الأوروبي وأعضاء الأمانة التقنية لمنظمة الوحدة الإفريقية. وقالت مصادر قريبة من اللقاء ان المحادثات تجري "في جو إيجابي وأن فرص التوصل إلى اتفاق شامل تبقى ممكنة على رغم الاعتراضات على بعض الجوانب التقنية من البلدين". وبث التلفزيون الجزائري مساء الإثنين صور المصافحة الودية بين وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين ونظيره الاريترى علي سيد عبدالله بحضور الوسيط الجزائري. وصرح بلخادم أن حضور وزيري خارجية البلدين الى الجزائر "شهادة اكيدة على مدى الارادة القوية و العزم المطلق اللذين يحدوان قادة بلديهما فى مواصلة جهودهما من اجل المساهمة في تحقيق مسعى منظمة الوحدة الافريقية الرامي الى ايجاد تسوية سلمية للنزاع القائم بين البلدين". وكان لافتاً في هذه الجولة من المفاوضات، غياب الوسيط الجزائري السابق السيد أحمد أويحيى الذي كان له دور كبير في التوصل الى اتفاق الجزائر الذي وقعه طرفي النزاع في 18 حزيران يونيو الماضي، ووضع أسس هدنة انتقالية انهت الحرب بين البلدين. وسيغيب عن اللقاءات الوزير بلخادم الذي سيغادر إلى سويسرا تلبية لدعوة رسمية من نظيره السويسري.