قال مصدر ديبلوماسي افريقي في اديس أبابا ل"الحياة" ان انطوني ليك، المستشار السابق للأمن القومي الاميركي، والمبعوث الخاص للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الافريقية، السيد أحمد أويحيى، أجرى كل منهما لقاء منفصلاً أمس مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ووزير خارجيته سيوم مسفن. وتناول اللقاءان الازمة الحدودية بين اثيوبيا واريتريا. ويغادر الموفدان لاحقاً الى أسمرا لاجراء محادثات مماثلة مع المسؤولين الاريتريين. وأضاف المصدر ان لقاء الموفدين مع المسؤولين الاثيوبيين تركز على كيفية بدء تنفيذ الاقتراحات الافريقية لحل الازمة الحدودية بين البلدين وهي اقتراحات لقيت ترحيب الجانبين في اجتماع القمة الذي عقد في الجزائر في منتصف الشهر الجاري. ولم يستبعد المصدر ان يعود ليك ثانية الى أديس أبابا بعد انهاء زيارته لأسمرا غداً لطرح وجهة نظر اريتريا للأثيوبيين قبل عودته الى بلاده. وجددت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي ل"الحياة" تمسك بلادها بالمقترحات الافريقية. وشككت في نيات اريتريا لقبولها هذه الاقتراحات التي تنص على حل الأزمة الحدودية بالطرق السلمية. وقالت تاديسي ان بلادها ما زالت مستعدة للاحتكام الدولي وفق الاعراف والقوانين الدولية "فور انسحاب اريتريا من الأراضي التي احتلتها بالقوة"، مشيرة الى ان الحكومة الاريترية ترفض قبول انسحابها من المناطق التي احتلتها تحت اطار تلك المقترحات "وذلك يؤكد عدم استعدادها للحل السلمي".