قدم مدرب منتخب ايران لكرة القدم جلال طالبي استقالته من منصبه الى الاتحاد المحلي بعد خروج منتخب بلاده من الدور ربع النهائي. واوضح التلفزيون الايراني ان استقالة طالبي جاءت بعد ساعات قليلة من وصول المنتخب الى طهران، مضيفاً ان الاتحاد سيبحث الاستقالة في الايام القليلة المقبلة. وكان المنتخب الايراني، الذي كان مرشحاً قوياً لاحراز اللقب، مُني بخسارة مفاجئة امام كوريا الجنوبية 1-2 بالهدف الذهبي في طرابلس بعد ان تقدم 1-صفر حتى الثواني الاخيرة من المباراة. واثار خروج المنتخب الايراني انتقادات شديدة من قبل الاوساط الرياضية وكذلك السياسية في ايران، وطالبت مجموعة من الصحف المحلية بتغييرات هيكلية على رأس الادارة الفنية للمنتخب والاتحاد الايراني. وبات طالبي ثالث ضحايا نهائيات كأس امم آسيا بعد التشيخي ميلان ماتشالا الذي اقاله الاتحاد السعودي من منصبه مباشرة بعد خسارته في مباراته الاولى امام اليابان 1-4، والكرواتي جوزيب سكوبلار الذي رفض الاتحاد اللبناني تجديد عقده الذي كان مقرراً ان ينتهي في 4 تشرين الثاني نوفمبر المقبل بعد خروج المنتخب من الدور الاول. وكان طالبي اشرف على تدريب المنتخب الايراني في نهائيات كأس العالم التي اقيمت في فرنسا عام 1998 خلفاً للكرواتي توميسلاف ايفيتش. ويتمتع طالبي بخبرة كبيرة محلية وخارجية فهو احد نجوم فريق داراي في السبعينات، وقد عمل مدرباً في الولاياتالمتحدة لفترة خمس سنوات بعد الثورة الاسلامية عام 1979، واشرف على التدريب في سنغافورة قبل ان يعين عام 1997 مدرباً للمنتخب الاولمبي الاندونيسي. وعاد طالبي الى ايران عام 1998 واشرف على تدريب فريق باهمان غرب طهران الذي يلعب في الدرجة الاولى، وعين مطلع ايار مايو من العام ذاته مديراً فنياً للمنتخبات الايرانية المنتخب الاولمبي والشباب والاول. ويتمتع طالبي برصيد كبير من الشعبية داخل ايران ويعرف عنه انه تكتيكي بالدرجة الاولى، وسبق له ان شارك ضمن المنتخب الاولمبي في اولمبياد طوكيو عام 1964. مصير زيفادينوفيتش يبقى مصير المدرب اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش على "كف عفريت" بعد الخسارة الثقيلة جداً امام اليابان بأربعة اهداف لهدف، وربما كان هذا الهدف الانجاز الاكبر للمنتخب العراقي في هذه المباراة. والعراقيون نجحوا في افتتاح التسجيل عن طريق عباس عبيد في الدقيقة الثالثة، لكنهم عادوا واستسلموا بسرعة لواقع العجز الكامل عن مجارات منافسهم في المجالات كافة، ما حتم تخلفه 1-3 في الدقائق ال28 الاولى، قبل ان ينهي اليابانيون المباراة لمصلحتهم 1-4. وبالتأكيد اخطأ العراقيون في اعتماد استراتيجية اسلوب اللعب المفتوح في مواجهة اليابانيين، والذين وجدوا الطريق معبدة امامهم لاستعراض مواهبهم الهجومية وبسهولة ومن دون اي رادع لم ينجح حتى في تجسيده الهدف الباكر الذي دخل مرماهم. واذا كان اليابانيون سجلوا اربعة اهداف، فانهم اهدروا اكثر من خمس فرص صريحة اخرى، فضلاً عن ان مدربهم الفرنسي فيليب تروسييه لجأ الى التغيير بعدما ضمن الفوز من جهة، واستعداداً للقاء الصين في الدور نصف النهائي من جهة اخرى، مطالباً لاعبيه بتهدئة اللعب خوفاً من الاصابة. العجز العراقي واظهر العجز العراقي شبه الكامل الفشل في امتصاص الضغط الياباني الذي لم يهدأ في وسط الملعب حيث تألق نانامي ونيشيزاوا شونسوكي ناكامورا تمريراً وتسديداً، في حين انحصرت محاولات العراقيين الخطرة في الجناح الايمن العراقي الخطر عدنان محمد، الذي مرر كرات عرضية جيدة عدة، وعبيد الذي سدد اخطر كراته بيسراه الى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس كاواغوتشي الذي حولها ركنية ببراعة. واشار تروسييه الى ان النجاح في بلوغ الدور نصف النهائي هو ثمرة عمل المدرب واللاعبين معاً: "فدوري ينحصر في انجاز 60 في المئة من المهمة، لكن هذا ليس كافياً بل يحتاج المنتخب الى جهود اللاعبين من طراز جيد وهو امر متوافر في اليابان بسبب اعتماد دوري المحترفين فيها منذ ثمانية اعوام خلافاً للعراق، كما ان سياسة الاتحاد الياباني جيدة". من جهة اخرى جدد تروسييه تصريحاته باحتمال التخلي عن تدريب المنتخب الياباني في حال لم تلق مطالبه المتعلقة باعداده آذاناً مصغية لدى مسؤولي الاتحاد الياباني. وشدد على انه يهدف بالدرجة الاولى الى جعل المنتخب الياباني بين ال25 الافضل عالمياً، وألا تبقى الانجازات الاخرى ومنها الفوز بلقب كأس الامم الآسيوية ثانوية في حال تحققت. وفي حين اعتبر البعض ان تروسييه وجه رسالة من موقع قوة بعد العروض المميزة لمنتخبه، ما يعني ان الاتحاد الياباني سيلبي مطالبه بسرعة، اكد ان استقالته ليست نهاية العالم: "والاتحاد سيجد شخصاً مناسباً يقبل بعروضهم ويوافق على طروحاتهم".