اعتبر الفرنسي فيليب تروسييه مدرب المنتخب الياباني، أن مباراة منتخبه أمام نظيره العراقي في الدور ربع النهائي، والتي تحددت نهائياً عقب حسمه صدارة المجموعة الثالثة، واحتلال المنتخب العراقي المركز الثاني في المجموعة الاولى، نفسية أكثر منها بدنية او فنية، مشيراً الى انها تمثل تصفية حساب قديم بينهما لأن العراق حرم اليابان التأهل لنهائيات كأس العالم 1994. وكشف تروسييه ان الاصابات التي لحقت ببعض اللاعبين طفيفة وستعالج قبل الدور ربع النهائي، وسنسعى لوضع بعض المعادلات التكتيكية الخاصة بالمباراة امام المنتخب العراقي في مباراتنا اليوم امام المنتخب القطري، من هنا اهميتها الكبيرة بالنسبة الينا. من جهته، كشف اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش، مدرب المنتخب العراقي بأن منتخبه سيتحضر جيداً لمواجهة المنتخب الياباني في الدور ربع النهائي، ولم يستبعد تفجير مفاجأة ضخمة امامه تزيل معادلة اعتبار منافسه المرشح الرئيسي لاحراز اللقب "لانني اعتقد ان اسلوب لعب منتخبي الحالي ذو فاعلية كبيرة، على رغم الخسارة الاخيرة امام المنتخب الايراني، والتي جاءت عقب مباراة متكافئة وندية من الجانبين". واضاف:"لقد ازعج الدفاع الصلب الايرانيين بقيادة لاعب الزوراء حمزة هادي الذي فرض رقابة لصيقة على علي دائي، لدرجة احراز الاخير الهدف اليتيم بضربة حظ حقيقية، وعلى اللاعبين الايرانيين عموماً، وسنكرر هذا الامر بالتأكيد امام المنتخب الياباني. من هنا يجب ان يتحسب لاعبوه لاحتمال عدم القدرة على اختراق خط الدفاع العراقي بسهولة، بخلاف المباراتين الاوليين اللتين خاضوهما امام منتخبي السعودية واوزبكستان، واللتين سجلوا 12 هدفاً فيهما. اما خط الهجوم العراقي فاعتقد انه قادر على تهديد المرمى الياباني بجدية كبيرة عبر مهارات لاعبيه الفردية العالية، علماً بأن خط دفاعه لم يختبر بالشكل الكافي حتى الآن من اجل تأكيد صلابته المطلقة او عدمها". من جانبه، اكد وليد طبرا رئيس بعثة العراق ان منتخب بلاده مستعد لمواجهة اليابان في الدور ربع النهائي. واضاف ان منتخب العراق استحق بلوغ الدور ربع النهائي، وسيعمل ما في وسعه لبلوغ نصف النهائي على حساب اليابان، التي اعتبرها احد المنتخبات المرشحة بقوة لاحراز اللقب. وذكر ان المنتخب العراقي "اثبت قدرة على الصمود في لقاء ايران، ثم خسر صفر-1 بسبب خطأ دفاعي قاتل في الدقائق الاخيرة"، مشيراً الى ان منتخب ايران لا يستهان به ومرشح ايضا لاحراز اللقب. واشار الى ان اللقاء بين العراقواليابان "سيكون ثأرياً بالنسبة الى اليابانيين، الذين اخفقوا في التأهل الى نهائيات كأس العالم 1994 بعدما تعادلوا والعراق 2-2 في الدوحة". وأبدى المسؤول العراقي اعجابه بالمهاجم الياباني ناوهيرو تاكاهارا، الذي سجل 4 اهداف، مشيراً الى ان المدرب اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش سيركز في تدريب المنتخب العراقي غداً السبت على ملعب بلدة برج حمود، على النواحي التكتيكية التي سيتبعها في لقاء اليابان. وعن احتمال مشاركة قلب الدفاع حمزة هادي في المباراة مع اليابان، اوضح صبرا انه يعاني من تمزق عضلي. وكان هادي مكلفاً مراقبة المهاجم الايراني علي دائي صاحب هدف الفوز قبل ان يخرج مصاباً. وبخلاف زيفادينوفيتش لم تستقبل الصحف العراقية تأهل منتخب بلادها لمواجهة اليابان في الدور ربع النهائي بترحاب كبير وتعاملت بقساوة مع موضوع حلول منتخبها ثانياً خلف ايران في المجموعة الاولى، اذ اجمعت على انه اختار الطريق الصعب. وقالت "الثورة": "ان خسارتنا امام ايران لم تخدم مصلحتنا، اذ كان في الامكان تجنب مواجهة اليابان الطامحة بقوة وبشراسة الى احراز اللقب عبر بذل جهد اضافي امام ايران. واننا عموماً ننتظر معالجة هذا الخطأ". وانتقدت "العراق" اداء اللاعبين: "اذ فضحت مجريات المباراة مستواهم الهزيل على الصعيدين الفردي والجماعي. ومن الضروري مواجهة اليابانيين بنمط عالٍ مختلف من التجانس والتنظيم. وبخلاف ذلك سيجد اليابانيون الطريق امامهم سالكة نحو الدور التالي".