ألمح وزير بريطاني امس الى ان امكانية ارسال قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة لحماية الفلسطينيين لا يمكن استبعادها. ولكن بيتر هين وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية قال في مناقشة برلمانية للاوضاع المتدهورة في الاراضي الفلسطينية ان الامثلة المتوافرة في سيراليون اظهرت مدى صعوبة مرابطة قوات بين اطراف متحاربة. ولكنه لم يخض في المزيد من التفاصيل حول امكان دعم بريطانيا لهذه القوة. وشدد الزير المختص بشؤون الشرق الاوسط على ان من الامور الحيوية ان يستمر كل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في العمل معاً من اجل السلام. وقال ان السلام وحده هو الذي "سيسمح للفلسطينيين ان يعبّروا بشكل كامل عن حقهم في تقرير المصير وكذلك فإنه سيمكّن الاسرائيليين من ان يتمتعوا بالامن الذي يطالبون به عن استحقاق". وذكر هين ان التغيير المقبل في اميركا بعد انتخابات الرئاسة يمكن ان يوفّر الفرصة للاتحاد الاوروبي، خصوصاً بريطانيا لأن تلعب دوراً اكبر في عملية السلام في الشرق الاوسط. وأبدى عدد من النواب البريطانيين خلال المناقشات على نحو ملفت للنظر استياءهم من اللجوء المفرط الى القوة من جانب القوات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. وقال النائب العمالي نيل جيرارد في مداخلته ان السلام الطويل الأمد لا يمكن تحقيقه الا بانسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة وانشاء دولة فلسطينية قابلة للنمو. واضاف انه لا يعتقد بأنه يكفي ترك الولاياتالمتحدة وحدها تضطلع بالدور الكامل تقريباً في عملية السلام في الشرق الاوسط، وينبغي التفكير في الدور الذي ينبغي ان تضطلع به دول الاتحاد الاوروبي. واشار جيرارد الى ان معظم الذين قتلوا خلال الاشتباكات الاخيرة كانوا من الفلسطينيين وان ذلك قد نجم بشكل حتمي عن النيران التي استخدمها الجيش الاسرائيلي ولجوئه الى "القوة المفرطة" ضد اشخاص كانوا يتظاهرون. وقالت نائبة عمالية اخرى هي الدكتور فيليبس ستاركي ان اسرائيل خرقت التزاماتها كقوة احتلال وفقاً لمعاهدات جنيف الدولية. وأيّدت القول بأن اسرائيل قد لجأت الى "استخدام قوة مفرطة بشكل كامل". وان الجنود الاسرائيليين الشبان يلقون التشجيع على عدم احترام أرواح الفلسطينيين.