شدد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين امس على ضرورة السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم. وقال ان من غير المقبول الا تكون هناك نهاية منتظرة لمحنة 5،3 مليون فلسطيني نزحوا من ديارهم. واوضح هين في معرض رده على سؤال في مجلس العموم البريطاني طرحته النائبة فيليس ستاركي التي حضت الحكومة البريطانية على ان تمارس ضغوطا من اجل عودة اللاجئين الى موطنهم: "ينبغي علينا جميعا ان نساهم في ايجاد حل لمثل هذه المشكلة في اطار عملية السلام". واضاف ان بلاده تؤيد قرار الاممالمتحدة الذي يدعو الى "عودة اللاجئين الغائبين عن ديارهم وكذلك ان يتم دفع تعويضات عن الممتلكات لهؤلاء الذين يختارون عدم العودة". وتابع: "يجب الا نغفل مصالح اللاجئين وحقوقهم في العيش في ظل العدالة والحرية". وقال: "ليس هناك سبيل امام الاطراف المباشرة في مفاوضات السلام يمكّنها من ان تجد بمفردها الموارد الضخمة اللازمة لايجاد حل لمشكلة اللاجئين". واوضح ان المجتمع الدولي عليه "مسؤولية اخلاقية ومعنوية" لحل هذه المشكلة، معتبرا ان اللاجئين الفلسطينيين يمثلون "احد اخطر الضحايا في تاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية التي حقق الغرب فيها النصر". وشدد هين على ان الوقت حان لكي يُسدد الدين المستحق للفلسطينيين وان يتم من اجل تحقيق ذلك توفير السلام الدائم والأمن لمنطقة الشرق الاوسط بأكملها. وقال "ان هذه مسألة تتعلق بحقوق الانسان وهي مشكلة عقدت الحكومة البريطانية العزم على ان تساعد في معالجتها".